أعلن وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين، حيث أكد أن نيوزيلندا لطالما دعمت حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار بيترز إلى أن نيوزيلندا شاركت بفعالية في مفاوضات وقف إطلاق النار، مما يعكس التزام بلاده بالقضية الفلسطينية. كما ذكر أنه عرض شفهيا مسألة الاعتراف بدولة فلسطين على مجلس الوزراء، وأن هذا الأمر سيتم مناقشته رسميا في سبتمبر.
وأكد الوزير أن مسألة الاعتراف بدولة فلسطين هي مسألة وقت، حيث يتم دراسة ما إذا كانت الشروط الأساسية اللازمة لقيام دولة فلسطينية شرعية وقابلة للحياة قد استُوفيت من حيث الظروف الأمنية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
يتصاعد حراك الاعتراف بدولة فلسطين في ظل الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة، والتي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تتجاهل دولة الاحتلال النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
في أواخر يوليو الماضي، أطلقت 15 دولة غربية، بما في ذلك فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد تم نشر هذا النداء على موقع وزارة الخارجية الفرنسية.
قبل ذلك، صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تتخذ دولة الاحتلال خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في قطاع غزة.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 يوليو أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل.
تأتي هذه التطورات في ظل الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 61 ألف شهيد فلسطيني و153 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.