أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الاثنين، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لستة صحفيين فلسطينيين بقصف خيمتهم في مدينة غزة، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
في بيانها، أكدت المفوضية على ضرورة احترام إسرائيل وحماية جميع المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك الصحفيين الذين يقومون بعملهم في ظروف خطيرة.
كما دعت المفوضية إلى إتاحة وصول فوري وآمن ودون عوائق لجميع الصحفيين من وسائل الإعلام العالمية إلى قطاع غزة، لضمان تغطية الأحداث الجارية.
في وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن وفاة الصحفي محمد الخالدي متأثرًا بجراحه نتيجة قصف إسرائيلي استهدف خيمة الصحفيين بالقرب من مستشفى الشفاء غرب المدينة.
أسفر القصف عن مقتل ستة صحفيين، بينهم أربعة من قناة الجزيرة، مما رفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 238 منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023.
منذ بداية العدوان، لم يتوقف الصحفيون عن نقل الأحداث وتداعيات القصف المتواصل على القطاع، حيث تعرض أنس الشريف، أحد الصحفيين القتلى، لحملات تحريض واسعة من قبل الاحتلال.
في وصيته التي كتبها في أبريل الماضي، أوصى الشريف بالاهتمام بفلسطين وأطفالها المظلومين، مشددًا على ضرورة عدم نسيان غزة.
في محاولة لتبرير جريمته، زعم جيش الاحتلال أن الشريف كان قائدًا في حماس، وهو ما اعتبره الكثيرون تبريرًا غير مقبول لقتل الصحفيين.
منذ 7 أكتوبر، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، متجاهلة النداءات الدولية لوقف العدوان.
الإبادة الإسرائيلية خلفت أكثر من 61 ألف شهيد و153 ألف مصاب، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين والمفقودين.