
متظاهرون إسرائيليون يلاحقون بن غفير: “أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي”
لاحق متظاهرون إسرائيليون، السبت، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أثناء توجهه إلى كنيس في كفار ملال وسط البلاد، مرددين هتافات غاضبة وحاملين صور الأسرى المحتجزين في غزة.
ووفق صحيفة يسرائيل هيوم، واجه المتظاهرون بن غفير، رئيس حزب “عوتسما هيوديت”، بهتافات شديدة اللهجة بينها: “أنت أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي”، و”أنت عار على الشعب اليهودي”، كما وصفوه بـ”كاهاني” و”خطأ تاريخي”.
وكان الوزير محاطًا بحراس الأمن وضباط من شرطة حرس الحدود، فيما رد على المتظاهرين بالإشارة إلى ابنه الذي يخدم في وحدة “ياهالوم” بالجيش قائلا: “هو يحميكم”، واصفا المحتجين بأنهم “متهربون من الخدمة العسكرية”.
تأتي الاحتجاجات ضد بن غفير في وقت تتصاعد فيه ضغوط عائلات الرهائن الإسرائيليين على الحكومة للمضي في صفقة تبادل مع حركة حماس.
وشهد السبت أيضا مظاهرات أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، وأمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغيف في راس العني “روش هاعين”، للمطالبة بإبرام الصفقة فورًا.
يأتي ذلك بينما أوعز رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية بالتوازي مع خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة.
وتؤكد تقارير إسرائيلية أن المقترح الأميركي الأخير، الذي وافقت عليه حماس، يتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه تل أبيب سابقا، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما وتنفيذ التبادل على مرحلتين.
في المقابل، يواصل وزراء اليمين وبينهم بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، التهديد بالانسحاب من الحكومة في حال المضي بالصفقة.
منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر وإبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة نحو 157 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ووفاة 273 شخصا جراء التجويع، بينهم 112 طفلا.