عائلات المحتجزين تدعو للتمرد على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة
توافد مئات الإسرائيليين إلى مقر اعتصام عائلات المحتجزين قبالة مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، للمطالبة بوقف الحرب واستعادة المحتجزين ضمن اتفاق شامل.
ودعا منتدى عائلات المحتجزين إلى التظاهر مساء اليوم السبت، في القدس وتل أبيب، فيما أعلنت حركات الاحتجاج عن تنظيم مظاهرات في 47 موقعا ومدينة في إسرائيل، للمطالبة بوقف الحرب واستعادة المحتجزين.
ملاك الموت
واتهمت عائلات المحتجزين نتنياهو بأنه على علم بمخاطر احتلال مدينة غزة على المحتجزين في غزة، معتبرة أنه بذلك قرر «إعدام المحتجزين لأسبابه السياسية».
وبدأت اسرائيل هجوما واسع النطاق على مدينة غزة الثلاثاء، بعد أسابيع من الضربات الجوية الكثيفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنّه يستعد لضرب مدينة غزة «بقوة غير مسبوقة»، بعد نزوح نحو نصف مليون شخص هربا من هجوم بري مكثّف يندّد به المجتمع الدولي.
وذكرت عائلات المحتجزين في بيان، مساء اليوم السبت «إذا لم نتمرد على نتنياهو ستستمر الحرب الأبدية، …، الوقت قد حان لنناضل من أجل الحياة أمام بيت ملاك الموت نتنياهو».
وتقول عائلات المحتجزين إن نتنياهو «يستخدم أبناءنا دروعا بشرية، وشخص واحد في إسرائيل يتفرد بالقرارات ويرسل يهودا ليقتلوا يهودا». ونددت العائلات بأن نتنياهو «لم يقترح أبدا صفقة لإعادة المحتجزين».
ودعت رئيس أركان جيش الاحتلال إلى عدم القيام بعملية عسكرية تشكل خطرا على «أبنائنا»، وقالت في بيان إن «نتنياهو قتل 42 محتجزا بسبب الضغط العسكري».
دعوات للتهدئة
وواصلت «حماس منذ البداية أوضحت أن شرطها إنهاء الحرب ونتنياهو يرفض، ودماء المحتجزين والجنود على أيادي كل أعضاء الكابينت».
وأوضحت أن «التاريخ سيذكر نتنياهو بوصفه قاتلا فضّل الحرب على إعادة المحتجزين، وأفشل كل صفقة لإعادة المحتجزين».
ونظم عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين والمتضامنين معهم وقفة أمام منزل يوأف كيش وزير التعليم في مدينة هود هشارون شمالي تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة واستعادة المحتجزين.
وقال منظمو الوقفة إن أفرادا من الشرطة أقاموا الحواجز حول منزل الوزير ومنعوهم من الاقتراب منه.
كما نُظمت مظاهرات مماثلة أمام منازل عدد من الوزراء في تل أبيب والقدس للتحذير من أن احتلال مدينة غزة سيؤدي إلى مقتل المحتجزين في القطاع.
في تلك الأثناء، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، اليوم السبت، صورا «وداعية» لمعظم المحتجزين في غزة، محذرة من أن هجوم إسرائيل على مدينة غزة قد يعرضهم للخطر.
وأعادت هذه الصور إلى الأذهان قضية الطيار الإسرائيلي رون أراد، المفقود منذ العام 1986 بعد إسقاط طائرته فوق لبنان.
ومن بين 251 شخصا احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر 2023، لا يزال 47 محتجزين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 25 منهم.