غيرت طائرة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي نقلته قبيل فجر اليوم، الخميس، إلى نيويورك، مسارها بحيث امتنعت عن التحليق في الأجواء الأوروبية، وأطالت بذلك مسار رحلتها الجوية بأكثر من 600 كيلومتر قياسا بمسارها الدائم.
والمسار الثابت الذي حلقت فيه طائرة نتنياهو في ست رحلات جوية سابقة إلى الولايات المتحدة، عبر في الأجواء اليونانية والإيطالية والفرنسية، بينما مسار الطائرة المتجهة إلى نيويورك، اليوم، عبر فوق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق.
ويرجح أن تغيير مسار طائرة نتنياهو سببه التخوف من حصول خلل يضطر الطائرة إلى الهبوط في إحدى الدول الأوروبية، وهي عضو في معاهدة روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأن تعتقل نتنياهو بموجب مذكرة الاعتقال الدولية ضده التي أصدرتها المحكمة الدولية.
وقال دبلوماسي فرنسي إن فرنسا صادقت على طلب إسرائيل بأن تعبر طائرة نتنياهو في أجوائها، لكنه لا يعلم سبب استخدام مسار بديل، حسبما نقل عنه موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.
وذكرت قناة i24، قبل أسبوعين، أنه تم تقليص عدد المسافرين في طائرة نتنياهو كي يقل وزنها وتتمكن من إطالة مسار تحليقها والالتفاف حول أوروبا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، بسبب ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب على غزة، ومن شأن ذلك أن يلزم الدول الـ124 الأعضاء في المحكمة باعتقال نتنياهو وغالانت في وطأت أقدامهما أراضي هذه الدول وتسليمهما إلى المحكمة الدولية في لاهاي.
وكانت المحكمة الدولية قد طالبت هنغاريا بتفسير سبب عدم اعتقال نتنياهو عندما زارها، في نيسان/أبريل الماضي، وأكدت المحكمة أن هنغاريا لم تقم بواجبها بموجب معاهدة روما. وردت بودابست على ذلك بأنها قررت سحب عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال نتنياهو قبيل صعوده إلى الطائرة إنه “أغادر إلى الأمم المتحدة وواشنطن. وسأقول حقيقتنا في الجمعية العامة. سأندد بأولئك الزعماء الذين بدلا من أن ينددوا بالقتلة والمغتصبين وحارقي الأطفال، يريدون منحهم دولة في قلب أرض إسرائيل. وهذا لن يحدث”.
وأضاف أنه “في واشنطن سألتقي للمرة الرابعة مع الرئيس ترامب، وسأبحث معه في الفرص الكبيرة التي حققتها انتصاراتنا، وكذلك ضرورتنا لاستكمال أهداف الحرب، وهي إعادة جميع مخطوفينا، وهزيمة حماس، وتوسيع دائرة السلام التي سنحت لنا في أعقاب الانتصار التاريخي في ’الأسد الصاعد’ (الحرب ضد إيران) وفي انتصارات أخرى تم تحقيقها”.