
يديعوت أحرونوت: الحوثيون يستعدون لتنفيذ هجوم واسع يحاكي ٧ أكتوبر
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، رصدت تقدمًا ملحوظًا في قدرات الحوثيين في اليمن.
وبحسب الصحيفة، كما ترجمت صدى نيوز، فإن الحوثيون يطورون من قدراتهم في التصنيع الذاتي للطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى المتطورة، بالاعتماد على خبرة إيرانية وبمساعدة مهندسين محليين، وكذلك في استخدام الأنفاق لإنتاج وتخزين تلك الطائرات والصواريخ.
وبينت أن إسرائيل تراقب محاولات الحوثيين لتدريب مسلحين على تنفيذ “طوفان الأقصى” آخر، أي تنفيذ هجوم على غرار السابع من أكتوبر/تشرين الأول، انطلاقًا من إحدى الدول المجاورة لإسرائيل.
ورأت الصحيفة أنه بالرغم من الهجمات الإسرائيلية على الموانئ البحرية للحوثيين بهدف إحباط نقل شحنات أسلحة من إيران، إلا أنهم يعتمدون على إنتاج ذاتي للأسلحة والصواريخ الثقيلة والدقيقة، والطائرات الانتحارية التي تحلق على ارتفاع منخفض ويصعب، اكتشافها بسهولة.
وبينت أن هذه العمليات تتم بدعم إيراني من خلال إقامة مصانع لصناعة وتطوير الصواريخ، كما فعلت إيران مع حزب الله في إنشاء مصانع بسوريا تم تدميرها خلال عملية خاصة قبل نحو عام، مشيرةً إلى أن الحوثيين يستغلون الجبال والصحاري لنحت الصخور أو حفر الأرض لإنشاء خطوط إنتاج للأسلحة.
وتقول الصحيفة: يبدو أن التهديد الحوثي لا يقتصر على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، فقد علمنا (أي يديعوت أحرونوت) أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب خطة “طوفان الأقصى”، وهي النسخة الجديدة من هجوم حماس في 7 أكتوبر، لكن هذه المرة انطلاقًا من اليمن، مبينةً أن الحوثيين يحضرون لعملية واسعة النطاق تحاكي ذلك الهجوم، وستبدأ من الشرق، أو من الأردن أو سوريا، أو كليهما معًا.
وأضافت كما ترجمت صدى نيوز: تراقب الاستخبارات الإسرائيلية عملية تجنيد وتدريب تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة المحلية، ضمن دورة أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، والتي تهدف لتدريب عناصر لفزو الأراضي الإسرائيلية بمشاركة آلاف أو عشرات الآلاف من المسلحين، لتنفيذ اقتحام جماعي حتى الوصول إلى القدس.
وتعقد هذه الدورات في اليمن، لكن يُتوقع أن يتم تنفيذها من الأردن، في حال تنفيذها، مع محاولات لإخفاء آثارها.
وفي سياق متصل، يشير التقييم السائد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى نجاة الهدفين الرئيسيين في الهجوم الإسرائيلي – اجتماع مجلس الوزراء في صنعاء قبل أسبوعين، وهما رئيس أركان الحوثيين ووزير الدفاع، بينما فُتل وزراء آخرون ورئيس الون
وتقدر الاستخبارات العسكرية أن الهجوم صدم نظام الحوثيين، ويعود ذلك أساسًا إلى شدته وانتهاءه بمقتل عشرات الجنود والضباط. وفق الصحيفة.
وتضيف كما ترجمت صدى نيوز: حقق فرع الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بالفعل نجاحات أولية من جهازين جديدين أُنشئا من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، شلومي بيندر، مبينةً أنه تم استخدام قدرات وموارد استخباراتية هامة من قبل ش الاستخبارات العسكرية حتى الآن لجمع معلومات استخباراتية عن ساحات رئيسية مثل إيران ولبنان، بهدف تحديد مواقع ثقل العدو وتحديد أهداف انطلاقًا منها، مشيرةً إلى أن هؤلاء العشرات من باحثي الاستخبارات العسكرية يركزون على تحديد مواقع ثقل الحوثيين. وفق قولها.
ووفقًا للصحيفة، فإن توصية مديرية الاستخبارات، لا سيما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، هي أنه حتى خلال وقف إطلاق النار الحوثي، إذا جاء نتيجةً لتوقف القتال في غزة، فلا ينبفي أن يتوقف الهجوم على النظام الذي يبعد حوالي 1800 كيلومتر عن إسرائيل.
يقول الجيش الإشرائيلي: “لا نريد أن نصل إلى وضع يمتلك فيه الحوثيون يومًا ما آلاف الصواريخ الدقيقة، مما يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، حيث قدرنا أن الإيرانيين سيصلون إلى 9000 صاروخ بحلول عام 2027، ولهذا السبب أطلقنا عملية الأسد الصاعد، ولذلك فإن الاستعداد هو إزالة هذا التهديد المتزايد، أو على الأقل ضربه بشكل استباقي”.