Site icon تلفزيون الفجر

قاسم في ذكرى اغتيال نصر الله: لن نتخلى عن السلاح وجاهزون لمواجهة إسرائيل


تجمّع الآلاف من مناصري حزب الله قرب ضريح أمينه العام السابق حسن نصر الله السبت إحياء للذكرى السنوية الأولى لاغتياله بغارات اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تأكيد عدد منهم تمسكّهم بسلاح الحزب رغم قرار السلطات اللبنانية نزعه.

واغتيل نصر الله (64 عاما) بغارات جوية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات، على منشأة للحزب تحت الأرض في منطقة حارة حريك بمعقله في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر 2024، وذلك في خضم حرب خاضها الطرفان.

وبعد أسبوع، اغتالت إسرائيل كذلك القيادي البارز هاشم صفي الدين الذي أعلن الحزب لاحقا أنه كان قد عيّن أمينا عاما له خلفا لنصر الله.

وألقى أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، خطابا في ذكرى اغتيال نصر الله، قال خلاله إنه “لن نترك السلاح ولن نتخلى عنه، وقد واجهنا حربا عالمية بالأداة الإسرائيلية وبالدعم الأميركي والأوروبي، بهدف إنهاء المقاومة على طريق إسرائيل الكبرى في كل المنطقة”.

وأضاف “لو حصلت اعتداءات البيجر واللاسلكي مع ضرب القدرة في أي جيش لأي دولة أو مجموعة جيوش، لكانت سقطت لكننا استعدنا المبادرة، واستمرينا في المعركة والميدان. استطعنا أن ننهي هدف العدو بإنهاء المقاومة”.

وتابع قاسم “إسرائيل استمرت بعدوانها ودعمتها أميركا واستخدمت أميركا كل الضغوط السياسية لتحقيق أهداف إسرائيل بالسياسة بعد أن فشلت بالعسكر، واستمرت إسرائيل بعدوانها بعد اتفاق وقف إطلاق النار ودعمتها الولايات المتحدة لتحقق في السياسة ما لم تحققه في الميدان”.

وأشار إلى أنه “حصل عندنا التعافي وجاهزون لأي دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي، واستطعنا أن نبقى في ساحة المواجهة ولم يستطيعوا أن يحققوا في السياسة ما لم يحققوه في الميدان”.

وتابع قاسم “تصريحات (المبعوث الأميركي توماس) باراك تقول بوضوح إن واشنطن تريد نزع سلاح حزب الله، وإنها لن تسلح الجيش ليواجه إسرائيل. لن نسمح بنزع السلاح وسنخوض مواجهة كربلائية وسنواجه أي مشروع يخدم إسرائيل ولو ألبس اللباس الوطني”.

وذكر “فلتقم الحكومة (اللبنانية) بواجبها في إعادة الإعمار ولتخصص موازنة لذلك، ولو كان ذلك بسيطا، وعلى الحكومة أن تضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها وهي تتحقق بمنع إسرائيل من البقاء في لبنان”.

وشدد قاسم على أنه “نحرص على الوحدة الداخلية ونعمل لنهضة لبنان في كل المجالات، ويجب أن يكون قويا والمقاومة أساس في قوته. يجب ألا نخضع للتهديدات بالعدوان وأن نواجهه بالاستعداد للمواجهة لا الاستسلام”.

كما دعا إلى تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على إنجاز التحرير بما في ذلك الاستعانة بالمقاومة، مطالبا بتطبيق المادة في اتفاق الطائف لجهة إجراء انتخابات على أساس إلغاء القيد الطائفي وانتخاب مجلس للشيوخ.

واعتبر قاسم أن “الحكومة ارتكبت خطيئة عندما اتخذت القرارين المتعلقين بسلاح المقاومة، إذ يريدون من الجيش اللبناني مقاتلة أهله ونحن نشد على أيديه لمواجهة العدو الحقيقي ونحن معه دائما”.

وأكد أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والعظماء، في غزة وفلسطين يواجهون الاحتلال نيابة عن العالم، ففي تكاتف الأنظمة والشعوب والمقاومة في مواجهة الاحتلال قوة للأمة وخصوصا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها طيلة عامين”.

وتوافد مناصرو الحزب إلى محيط ضريح نصر الله على طريق المطار جنوب بيروت، للمشاركة في حفل مركزي إحياء لذكرى نصر لله وصفي الدين، يحضره أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي وصل إلى بيروت في وقت سابق.

وكان لاغتيال نصر لله وقع الصاعقة لدى مناصريه، وترافق مع ضربات قاسية على صعيد البنية القيادية والترسانية العسكرية تلقاها الحزب خلال المواجهة والحرب مع إسرائيل.

وشكّل اغتياله كذلك ضربة كبيرة لحزب الله بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان. وبعد الحرب، يواجه الحزب ضغوطا لتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية. ووضع الجيش مطلع أيلول/سبتمبر خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، تقضي أولاها بسحبه من المنطقة الحدودية مع اسرائيل.

ورغم سريان وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، يواصل الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات على ما يصفها بـ”أهداف عسكرية” تابعة للحزب، خصوصا في الجنوب. ويقول إنه لن يوقف ضرباته ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاحه.

Exit mobile version