يعتزم وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية رون ديرمر ، أحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ترك منصبه والابتعاد عن السياسة.
وتأتي هذه المعلومات حول قرار ديرمر بعد أشهر من التكهنات، وفي نهاية فترة مضطربة كان خلالها شريكًا رئيسيًا في أكثر المفاوضات الدبلوماسية حساسية، وعلى رأسها جهود إطلاق سراح الرهائن من غزة.
ديرمر، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، كان يُعتبر لسنواتٍ “مقربًا” من نتنياهو وشخصيةً محوريةً في العلاقات مع البيت الأبيض خلال إدارة ترامب.
مع ذلك، ازدادت الانتقادات العلنية لديرمر في الأشهر الأخيرة، خاصةً بعد تعيينه رئيسًا لفريق التفاوض لإطلاق سراح الرهائن، وهي خطوةٌ لاقت انتقاداتٍ لاذعة، لا سيما من قِبل وسائل الإعلام. طالب نشطاء الاحتجاج وعائلات الرهائن باستقالته ، مُدّعين أنه لم يُجرِ حوارًا مباشرًا مع عائلاتهم ولم يُحقق تقدمًا حقيقيًا في المفاوضات .
وفقًا لمصادر مطلعة، قرر ديرمر التنحي قريبًا، قبل انتخابات الكنيست المقبلة، على الرغم من عدم تحديد موعد نهائي لمغادرته بعد.
ويزعم مقربوه أن هذا قرار شخصي، لكن في السياق السياسي، أشاروا إلى أن ديرمر يعتقد أن إحدى المهام الرئيسية التي انضم من أجلها إلى الحكومة – احتواء التهديد النووي الإيراني – قد أُنجزت إلى حد كبير، وأن الوقت قد حان للتقاعد . ويبدو أن ديرمر قد يبقى في منصبه لفترة قصيرة لمواكبة التحركات السياسية الجارية قبل مغادرته الحكومة.
يُنظر إلى رحيل ديرمر المتوقع على أنه ضربة سياسية لنتنياهو، الذي على وشك أن يفقد قريبًا أحد أقرب مستشاريه، والذي وقف إلى جانبه خلال سنوات من الحملات الانتخابية والأزمات الدولية والصراعات مع الإدارات الأمريكية المختلفة.
تُقدّر المؤسسة السياسية في اسرائيل أن استقالة ديرمر قد تؤثر على عمل الفريق السياسي لنتنياهو وقنوات التواصل مع واشنطن.