كشفت مصادر دبلوماسية لموقع أكسيوس الأمريكي أن المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز التقى في نيويورك بدبلوماسيين من السلطة الفلسطينية.
ووفقا للمصادر، فإن الاجتماع بحث مشروع قرار أمريكيا يجري إعداده داخل مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة، تدير القطاع لفترة مؤقتة بعد توقف الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وفي التفاصيل، التقى السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الثلاثاء، بدبلوماسيين فلسطينيين في نيويورك، لبحث مشروع قرار قدّمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى تفويض إنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة، بحسب ما نقل موقع أكسيوس عن ثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع بين والتز والدبلوماسيين الفلسطينيين إن اللقاء كان إيجابيا، بينما امتنعت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن التعليق لأكسيوس على الاجتماعات الدبلوماسية الخاصة.
وأضاف المصدر أن الوفد الفلسطيني استغل الاجتماع لطلب توضيحات بشأن عدد من بنود مشروع القرار.
وأشار إلى أن المسؤولين الفلسطينيين يدعمون عموما المقترح الأمريكي، الذي يتحدث عن إنهاء حكم حركة حماس في غزة ونقل السلطة لاحقا إلى السلطة الفلسطينية، لكنهم يرغبون في أن يكون للسلطة دور أكثر فاعلية في المدى القريب.
وينص المشروع الأمريكي على تشكيل قوة متعددة الجنسيات تعمل في غزة لفترة انتقالية مدة عامين على الأقل قابلة للتمديد حتى نهاية عام 2027، على أن تمنح هذه القوة صلاحيات واسعة في إدارة الشؤون الأمنية والإنسانية داخل القطاع.
ويرى مراقبون أن المشروع يأتي في سياق محاولات واشنطن تكريس وصاية دولية على غزة، بما يحد من نفوذ الفصائل الفلسطينية المقاومة، ويمهد لتسوية أمنية تتماشى مع الرؤية الإسرائيلية لما بعد الحرب.
في المقابل، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة NBC الأمريكية أن غالبية الأمريكيين (54%) يعارضون مشاركة قوات بلادهم في أي مهمة لحفظ السلام في قطاع غزة، مقابل تأييد 41% فقط.
كما بين الاستطلاع انقسام الشارع الأمريكي بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث أبدى 47% تأييدهم لنهجه، بينما رفضه 48%.

