Site icon تلفزيون الفجر

مستوطنون يقتحمون الأراضي السورية لإنشاء بؤرتين استيطانيتين

اقتحم مستوطنون الأراضي السورية في منطقتين، اليوم الخميس، لإنشاء بؤرتين استيطانيتين هناك، وذلك في ظلّ تواصُل احتلال الجيش الإسرائيليّ لمناطق بجنوب سورية، بادّعاء الحفاظ على أمن إسرائيل.

جاء ذلك بحسب ما أوردت تقارير صحافية إسرائيلية عديدة، أشارت إلى أنّ المستوطنين، قد كانوا عبارة عن مجموعتين، وقد اقتحموا الأراضي السورية بُغية إنشاء بؤرتين استيطانيتين بالمنطقتين، لافتة إلى أنّ قوّات جيش الاحتلال قد أعادتهم إلى إسرائيل بعد ذلك.

كما يأتي الاقتحام بعد قول وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أمس الأربعاء، إن إسرائيل “لا تتجه للسلام” مع سورية، زاعما وجود قوات قرب المنطقة الحدودية، “تفكّر في شنّ اجتياح بري يستهدف مستوطنات الجولان” السوري المحتلّ، وبعد ادعائه في اليوم ذاته، أن هجمات مستوطنين ضد فلسطينيين في الضفة الغربية ليست إرهابا وإنما هي “أعمال شغب فحسب”، علما بأن حكومة بنيامين نتنياهو توفّر لهم غطاءُ كامل لمواصلة الاعتداءات.

وسارع مصدر أمنيّ إسرائيليّ إلى التصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنّ “جميع الإسرائيليين (المستوطنين) الذين عبروا الحدود إلى سورية، قد أُعيدوا إلى إسرائيل”، قبل أن يُعلن جيش الاحتلال “إعادة مستوطنين اقتحموا الأراضي السورية بموقعين مختلفين في منطقة الجولان وفي جبل الشيخ”.

https://alfajertv.com/wp-content/uploads/2025/11/IMG_9248.mp4

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيليّ أن “إجمالي عدد الذين اخترقوا الحدود، “بلغ 13 شخصًا”، مشيرة إلى أنّ “5 منهم عبروا إلى منطقة جبل الشيخ، و8 إلى منطقة بئر العجم في المنطقة العازلة في الجولان”.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، إنّ “قوات من الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، قد لاحقتهم”، مضيفة أن الاقتحامين “نُفِّذا في وقت واحد: إحداهما في وسط الجولان، والأخرى في منطقة جبل الشيخ”.

وأوردت القناة الإسرائيلية 12 أنّ “عددا” من المستوطنين، قد “عبروا من الأراضي الإسرائيلية إلى سورية في منطقة بئر العجم اليوم الخميس، وقد اخترقوا السياج الأمني، وواجهوا قوة من الجيش الإسرائيلي، ثم فرّوا إلى سورية”.

وأضافت أن قوات الجيش التي ترتكب خروقات شبه يومية في سورية، منذ سيطرتها على مناطق بالجنوب السوريّ، بعيد سقوط نظام بشار الأسد؛ قد “طاردتهم واعتقلتهم، وعادوا إلى الأراضي الإسرائيلية. وعند اعتقالهم، قالوا إنهم يريدون الاستقرار (الاستيطان) في المنطقة”.

ولفتت إلى أن “عددا آخر من الإسرائيليين قد عبروا إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة جبل الشيخ، وأُلقي القبض عليهم أيضًا وأُعيدوا إلى البلاد”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان إن “بلاغا عن تسلّل عدد من المواطنين الإسرائيليين (المستوطنين) قبل قليل، عبر الحدود من موقعين مختلفين في مرتفعات الجولان وجبل الشيخ إلى الأراضي السورية”.

وأضاف أن قوّاته “سارعت إلى الموقعين، وبعد تحديد مكانهم وبعد أن اشتبك بعضهم مع القوات، أُعيدوا سالمين إلى أراضي إسرائيل برفقة قوات الجيش الإسرائيلي”.

ولفت في بيانه إلى أن “المشتبه بهم الذين أُلقي القبض عليهم، أُحيلوا إلى الشرطة الإسرائيلية، لاستكمال الإجراءات القانونية”.

وزعم جيش الاحتلال أنه “يدين بشدّة هذا الحادث، ويؤكد أنه حادث خطير، يُشكّل جريمة جنائية تُعرّض المدنيين وقوات الجيش الإسرائيلي للخطر”.

وقبل أن يُعلن العدد الكليّ للمستوطنين المُقتحمين، ذكرت إذاعة الجيش أن “ثمانية (مستوطنين) إسرائيليين، اخترقوا السياج الحدودي بين إسرائيل وسورية، وتمكنوا خلال الساعة الماضية من اقتحام الأراضي السورية من موقعين مختلفين”.

وأضافت أنه “في الجولان، اخترقوا الحدود باستخدام منشار كهربائيّ، ووصلوا إلى منطقة قرية بئر عجم السورية، وبعد مطاردة من قبل قوات الجيش، أُلقي القبض عليهم جميعًا”.

كما نقلت الإذاعة عن مصدر أمنيّ قوله إن المستوطنين “اخترقوا الحدود بالقوة، واشتبكوا مع القوات، ويجري حاليًا العمل على اعتقالهم جميعًا”.

Exit mobile version