
نعيم قاسم: واشنطن وتل أبيب تريدان إلغاء وجودنا والمخطط الاسرائيلي تجاوز السلاح إلى فرض واقع احتلالي
شدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على رفض الحزب إشراك رئيس مدني في آلية مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية “الميكانيزم”، معتبراً ذلك “مخالفة صريحة للتصريحات السابقة التي ربطت إشراك أي مدني بوقف الأعمال العدائية”. ووصف الخطوة بأنها “سقطة إضافية تُضاف إلى خطيئة قرار الخامس من آب”.
وقال قاسم، خلال كلمة ألقاها في مهرجان “نجيع ومداد” تكريماً للعلماء الشهداء، اليوم الجمعة، إن أي خطوة تُقدَّم في هذا المسار “ستكون جزءاً لا يتجزأ من مطالب إسرائيل”، مؤكداً أن حزب الله أدّى ما عليه ومكّن الدولة من فرض سيادتها ضمن إطار الاتفاق، مضيفاً: “تأكدوا أنهم لا يستطيعون فعل شيء إذا توحّدنا”.
وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تتعلق بسلاح حزب الله أو قدراته، بل تأتي “ضمن مشروع الاحتلال التدريجي”، مشدداً على أن “لا علاقة لأميركا وإسرائيل بتنظيم شؤوننا الداخلية”، وأن حدود العلاقة معهما يجب أن تقف عند “الاتفاق المتعلق بجنوب الليطاني فقط”.
وأكد قاسم أن الحزب سيواصل الدفاع عن لبنان، قائلاً: “لا أحد في العالم يستطيع منعنا من امتلاك القدرة الدفاعية. فلينشغلوا بأمور أخرى وليبحثوا عن جماعات منهزمة لمناقشتها”. وأضاف أن الأميركيين والإسرائيليين “يريدون إلغاء وجودنا، لكننا لن نستسلم ولن نتراجع، ولن نعير إسرائيل وأميركا وخُدّامهما أي أهمية”.
وفي الشأن الداخلي، شدّد قاسم على أن حزب الله “ليس معزولاً، بل جزء من تكوين مقاومة شاملة لكل القوى”، مؤكداً أن الحزب “لم يفرض رأيه على أحد، بل تعاون وقدّم تجربة رائدة عززت حضوره ودوره الوطني”.
وفي معرض تعليقه على الانتقادات التي طالت بيان الحزب حول زيارة البابا، رأى قاسم أن “بعض الجهات المتضررة اختارت مهاجمة بيان حزب الله بدلاً من الاهتمام بالزيارة نفسها”، معتبراً أن هذه المواقف “تعكس حجم تأثير الحزب، ولن تزيده إلا ثباتاً”.
وختم بالتأكيد أن الحزب “يتعاون مع الجميع لبناء الدولة وتحرير الأرض”، مضيفاً: “لا ننتظر شهادة من أحد ولا نمنحها لأحد، ومن يظن أنه قادر على إلغائنا واهم”.







