دليلك إلى التحكم بالعصبية والغضب
تلفزيون الفجر الجديد- يعتبر الغضب شعورا إنسانيا طبيعيا وصحيا ، ولكن عندما يصبح من الصعب على الإنسان التحكم به مهما خرج عن السيطرة ، عندها يصبح الإنسان أكثر عرضة للمشاكل العملية والشخصية والحياتية بشكل عام ويصبح تحت رحمة مشاعر الغضب الحادة وغير المتوقعة.
طبيعة الغضب
تختلف حدة الغضب من شخص لآخر وتتراوح بين التهيج البسيط والثورة العارمة ، ومن الجدير بالذكر أنالغضب حاله حال جميع المشاعر الإنسانية يتسبب في مجموعة من التغيرات البيولوجية والفسيولوجية كإرتفاع معدل ضربات القلب ، وضغط الدم ، ومستويات هرموني الأدرينالين والنورادرينالين في الجسم .
يشعر الإنسان بالغضب نتيجة التعرض لمحفزات خارجية وداخلية ، كالتشاجر مع شخص ، أو الشعور بالقلق والاكتئاب ، أو تذكر أحداث مؤلمة وحزينة.
كيف يمكنك التفريق بين العصبية الطبيعية والعصبية الزائدة؟
تؤثر نوبات الغضب المتكررة والحادة تأثيرا سلبيا على الصحة والعلاقات الإجتماعية وتقلل من فرصة وصول الإنسان إلى السعادة ، إليك الأعراض التي تميز العصبية الزائدة عن مشاعر الغضب العادية:
• الميل للصراخ في وجه الآخرين واستخدام الكلمات العدائية.
• عدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة دون التهيج غضبا.
• التصرف بعدائية والتعرض للمساءلة القانونية نتيجة ذلك.
• الإعتماد على الغضب كوسيلة للتخلص من المشاعر السيئة.
• اللجوء إلى الغضب بشكل دائم لحل المشاكل بدلا من التفكير بروية وتعلم مهارة التعايش مع الظروف الصعبة.
• الإصابة بأمراض ذات صلة بالغضب الشديد كإرتفاع ضغط الدم ومشاكل الهضم.
• الإشتهار بالعصبية بين الناس والتعرض للمضايقات من الآخرين نتيجة ذلك.
• تجنب بعض المواقف خوفا من عدم القدرة على السيطرة على مشاعر الغضب.
أسباب الغضب :
على الرغم من عدم وجود سبب معين يبرر كون بعض الأشخاص أكثر عصبية من غيرهم فقد يعتمد ذلك على شخصية الإنسان وتجاربه الحياتية الماضية ، إلا أن هناك عوامل تؤثر على حدة مشاعر الغصب لدى الإنسان.. إليك بعضا منها:
• العادة
من الممكن أن يصبح الغضب رد فعل لا إرادي تجاه بعض المواقف، ويتعزز لدى الإنسان عند اشتهاره بالعصبية بين الناس وتصرفهم بشكل طبيعي عند تهيجه غضبا.
• الخوف
قد يلجأ بعض الأشخاص للغضب عند الشعور بالخوف من عدم القدرة على التصرف في الأمر.
• الخزي
يظن بعض الأشخاص أن الغضب هو الوسيلة الوحيدة التي تضمن لهم الحفاظ على الكرامة والإحساس بقيمة الذات.
• الحزن
يترافق الغضب في كثير من الأحيان مع مشاعر الحزن والحرمان وفقدان شخص عزيز.
• عدم الثقة بالنفس
عندما يشعر الإنسان بعدم القدرة على التعبير عن آرائه بشكل واضح عن طريق النقاش الحر العقلاني ، فإنه يلجأ للغضب والتهيج ليثبت لنفسه أنه كفء ويستحق الإحترام من الآخرين.
• قلة الصبر
يعاني بعض الأشخاص عدم القدرة على الصبر أو تحمل المواقف التي يتعايش معها معظم الناس بشكل طبيعي.
• رد فعله تجاه أحداث ماضية مؤلمة
يتصرف بعض الأشخاص بعدائية عند التعرض للمواقف المزعجة كرد فعل منهم تجاه التجارب الماضية المؤلمة التي خلقت لديهم نوعا من الخوف من تكرار حدوث ما حصل في الماضي.
• الإصابة بأحد الأمراض الجسدية أو النفسية
تتسبب بعض الأمراض في ألم مزمن نفسي أو جسدي وتغير في مستويات الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالغضب.
نصائح للتحكم في العصبية الزائدة:
1- تعرف على محفزات الغضب
حاول التعرف على الأمور التي تحفزك على الغضب وتخلق لديك شعورا بالراحة بعد كل مرة تعبر فيها عن غضبك بشكل صريح والتي تشتمل في معظم الحالات على الأمور الآتية:
• إجبار الآخرين على الإستماع.
• التصرف بطبيعية دون الحاجة إلى السيطرة على النفس.
• تجنب الشعور بالحزن إذا لم يتم التنفيس عن الغضب.
• الشعور بالسيطرة على الآخرين وإجبارهم على تبني وجهة النظر الشخصية.
• تجنب مشاعر الخوف.
• الخوف من الظهور بمظهر الشخص الضعيف أمام الآخرين.
الآن حاول أن تحدد المواقف التي تتسبب في مشاعر الغضب لديك وحاول إيجاد طرق أكثر هدوء للتعامل معها.
2- هدئ نفسك في المواقف العصيبة
في كل مرة تشعر فيها بالغضب، تصرف بأحد الطرق الآتية:
• حاول التوقف عن التحديق في الأشخاص وانظر إلى الأشياء التي حولك.
• فكر في الأمور التي يجب عليك القيام بها اليوم.
• عد إلى العشرة.
• غادر الغرفة إذا شعرت أنك من الممكن أن تتهيج غضبا إذا بقيت فيها.
• مارس أي نوع من الرياضة البسيطة كالمشي.
• تنفس بعمق.
• شد كل عضلة من عضلات جسمك لمدة 5 ثوان ثم أرخها.
• دلك منطقة الصدر والمعدة.
• غير وضعية جسمك وحرك كتفيك.
• تخيل مشهدا مريحا للنفس.
3- تعلم كيفية منع نفسك من الغضب في المستقبل
• حاول أن تسأل نفسك فيما إذا كان غضبك طبيعيا أم لا؟
• تجنب شرب المهدئات عند الشعور بالغضب إذا كنت ترغب في إيجاد حل نهائي للمشكلة.
• اطلب من الآخرين الذين يتمتعون بالهدوء أن يساعدوك على إيجاد طرق للتعامل مع مشاعر الغضب من تجاربهم الشخصية.
• حاول أن تتبع أسلوب حياة مريحا يساعدك على التحكم في التوتر بشكل أفضل.
• تحد أفكارك السلبية.
• تجنب التعبير عن غضبك عن طريق الإستهزاء بالآخرين.
• حاول أن ترفع ثقتك بنفسك عن طريق تعزيز مهاراتك واستغلال مواهبك.
• حاول أن تمنع الماضي من التأثير سلبا على الحاضر.
• اطلب المشورة من أحد الأخصائيين النفسيين.