“وعد” نجمة واعدة في تصميم الأزياء الإسلامية

الفجر الجديد – من الوهلة الاولى قد ظنناها كأي فتاة عربية داخل البلاد تحاول ان تثبت شخصيتها بإكمال مسيرتها التعليمية في اروقة المعاهد العليا والجامعات ولكن سرعان ما تتغير تلك النظرة عندما بدأت عن سبب اختيارها لموضوعها وعن كيفية قضائها فترة تعليمها.

فلم تكتفي وعد ابو عصبة بتثقيف نفسها وتعلم الموضوع الذي اختاره قلبها منذ نعومة اظافرها، بل استغلت ذلك لتعرض قضية شعبها ولتصبح هي المثال الحي للمجتمع العربي بين صفوف الوسط اليهودي مظهرة الوجه الحسن المزدهر للوسط العربي في البلاد.

حدثتنا وعد عن ما دار خلال دراستها خلال سنوات التدريس الماضية التي تمثلت بالجرأة في تقديم عروضها ووظائفها التي كانت اغلبها باللغة العربية رغم ان تعليمها باللغة العبرية– ليس ذلك من باب الضعف في اللغة العبرية، بل لأصرارها لنقل ما يمثل شخصيتها ويعرضها على النحو الصحيح- .

ومن الطبيعي ان تكون ثمرة كل هذه الجهود وهذا الاصرار ثمرة حلوٌ مذاقها ومظهرها والذي تمثل بمشروع الانهاء الذي قدمته وعد بنهاية تعليمها والذي اخذ حيز يليق به ويليق بالمجتمع العربي داخل البلاد.

بيتا لم يكن سياسيًا

فما انفكت وعد بالتفكير بتمثيل قضيتها من خلال ما تتقن فحدثتنا قائلة :"لقد خرجت من بيت لا علاقة له بالسياسة ولم اكن ادري انني املك بداخلي بعض الطابع السياسي الدفين والذي بات يظهر رويدًا رويدًا خلال سنوات تعليمي، والذي اختتم بمشروع النهائي الذي قدمته والذي اعتبره جريء للغاية وخاصة ان كانت الشريحة التي سوف اعرضه عليها هم من ابناء الوسط اليهودي والذين من الممكن ان لا يعجبهم ما سأعرضه لما فيه من طابع فلسطيني بحت".

واكملت قائلا:" لقد قررت ان اصمم ملابس للمرأة المسلمة الفلسطينية داخل البلاد وعن شخصيتها وعن تراثها والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من الوسط العربي في الماضي وفي الحاضر، فقد ارتكزت تصاميمي على تمثيل شخصية المرأة العربية المسلمة ان كانت بقضيتها الفلسطينية او بمعاناتها او بحلم الشعب الفلسطيني اجمع والذي يتمثل بمفتاح العودة ".

المحاضرون اعجبهم عملي رغم ..

اما عن ردود الفعل فقد قالت:"حقيقة ً لقد لاقت اعمالي فرح وانبهار معلمي الموضوع في مكان دراستي بل حييوني على هذه الجرأة وعلى هذا الاتقان في العمل والذي يمكن ان اصفه انه يمثل حياة المرأة الفلسطينية على مر الاجيال من احلام وامال ومعاناة متميزة باحتشامها وهذا الامر كان له اثر كبير في شخصيتي".

كما ووعدت "وعد ابو عصبة" ان لا تقف مسيرتها الى هذا الحد، مؤكدة على ان مسيرتها في التصميم الان قد ابتدأت حيث قالت:" اني اعتبر هذه هي بداية اعمالي وسوف اتركز بأعمالي القادمة بقضية المرأة العربية المسلمة بشكل خاص حيث سأعمل على تقديم اجمل واحلى الازياء العربية المسلمة للمرأة المسلمة وآمل ان تصل اعمالي الى كافة البلدان العربية".

كما وشكرت وعد ابو عصبة كل ما ساندها خلال سنوات دراستها من اهلها واهل زوجها شاكرة اياهم على ما بذلوه من جهد لإيصالها الى هذا التفوق.