لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

هل استيقاظ طفلك ليلاً أمر طبيعي؟!



هل طفلك لا ينام جيدا ليلا؛ وبالتالي يعيق نومك ويجعله تعيسا؟ لست وحدك، فالعديد من الأطفال لا ينامون في الليل بشكل جيد، واختلاف عادات النوم لدى الأطفال يعد أمرا طبيعيا، وذلك وفقا لدراسة طبية حديثة.

ونشرت الدراسة في مجلة بيدياتريك، وشملت نحو أربعمائة أم في كندا، حيث طلب منهن الإبلاغ عن عدد ساعات النوم المتواصلة لأطفالهن في الليل دون استيقاظ، علما أن الباحثين حددوا أن "النوم طوال الليل" يجب أن يتراوح بين ست وثماني ساعات.

وتوصل الباحثون إلى أن 62.4% من الأمهات أكدن أن أبناءهن في عمر ستة أشهر ينامون ست ساعات متواصلة أو أكثر، بينما أفادت 43% من الأمهات بأن مدة نوم أطفالهن تصل إلى ثماني ساعات متتالية.

وفي ما يتعلق بالأطفال البالغين من العمر سنة واحدة، أبلغت 72.1% من الأمهات أن أطفالهن ينامون ست ساعات متواصلة، بينما أفادت 56.6% من الأمهات بأن أطفالهن في عمر السنة ينامون ثماني ساعات، وذلك وفقا لتقرير نشر في نيويورك تايمز.

ونظرا لأن جميع الأطفال الرضع يستيقظون عدة مرات في الليل، فمن المفترض أن أولئك الذين تم الإبلاغ على أنهم ينامون بشكل مستمر يستيقظون خلال الليل ويعودون للنوم بأنفسهم دون دراية الأمهات.

ومن خلال هذه المعايير، يمكن اعتبار أن عددا كبيرا من الأطفال الذين يبلغون من العمر ستة أشهر وحتى السنة لا "ينامون طوال الليل".

تقليل الشعور بالذنب
من جهتها، ميزت ماري هيلين بينستري -أستاذة مساعدة في علم النفس التربوي والاستشاري في جامعة مكغيل والمؤلفة الأولى للدراسة- بين قياس فترات النوم الطويلة وقياسات أخرى، على غرار إجمالي مدة النوم.

وفي هذا السياق، قالت بينستري "لا أريد أن يعتقد الأشخاص أنني أعتبر أن النوم ليس مهما. ويتمثل هدفي من هذه الدراسة في تقليل الشعور بالذنب لدى الآباء. وستساعد التوقعات الأكثر واقعية، حول أنماط نوم الأطفال المربين على التأقلم مع الوضع الذي يعيشون فيه".

الدراسة اكتشفت عدم وجود اختلافات كبيرة بين الأطفال الذين ينامون ثماني ساعات وأولئك الذين لا تتجاوز مدة نومهم ست ساعات (الألمانية)

وفي ما يتعلق بتأثير هذا الأمر على تنشئة الأطفال، اكتشفت الدراسة عدم وجود اختلافات كبيرة بين الأطفال الذين ينامون ثماني ساعات وأولئك الذين لا تتجاوز ساعات نومهم ست ساعات، وذلك في علاقة بنموهم العقلي والحركي النفسي.

كما لم توجد فروق في مزاج الأمهات اللاتي ينام أطفالهن مدة زمنية طويلة وأولئك اللاتي لا ينام أطفالهن جيدا، على الرغم من أن دراسات أخرى تؤكد وجود روابط بين ممارسات نوم الأطفال والتوتر النفسي الذي تعيشه الأم.

من جهته، درس دوغلاس تيتي، أستاذ في علم النفس التنموي وطب الأطفال في جامعة بنسلفانيا، النقد الاجتماعي الذي تتعرض له الأمهات في بعض الأحيان عند الاستمرار في إبقاء أطفالهن في غرفة نوم الوالدين بعد عمر الستة أشهر.

والجدير بالذكر أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال توصي بذلك لأسباب تتعلق بالسلامة، حيث يجب أن ينام الأطفال الرضع في غرفة الوالدين، وليس في سريرهم، على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى.

وأضاف تيتي أن الأمهات يتعرضن بشكل خاص لمشاكل مزمنة في النوم مما قد يؤثر على صحتهن.

وينصح تيتي الآباء بالانتباه لجداول نومهم والمبادئ الأساسية للنوم الصحي، كما يتعين على الزوجين أن يتفقا على مكان نوم طفلهما وغيره من الجوانب الأخرى.

ويختلف الأطفال من الناحية المزاجية، حيث يوجد أطفال ينامون بشكل جيد وآخرون ينامون فترات أقل، وهو ما يفسر أسباب استيقاظ الأطفال خلال الليل. 
 
وهذا يعني أن الاختلافات في عادات النوم لدى الأطفال تعد أمرا طبيعيا، ويمكن للخبراء مساعدتك إما على التعايش مع طفلك الذي يستيقظ ليلا أو من خلال منحك إستراتيجيات تعمل على الحد من هذه العادة لدى طفلك.

الرابط المختصر: