لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

دراسات تكشف المستور .. كم من الوقت يقضيه الرجال والنساء في النميمة كل يوم؟



تقترن اللقاءات النسائية عادة بالنميمة. تلك هي الصورة النمطية التي ترسخت في الأذهان، ولكن هل تساءلت يوما عن الوقت الذي يقضيه الرجال في التهامس وذكر أخبار الآخرين، وماذا يقولون عنك في غيابك؟

رغم أننا غالبا ننظر للنميمة على أنها فعل غير أخلاقي، نسبه كثيرون للنساء باختلاف أعمارهن، ويرجع ذلك البعض لأنهن يمتلكن وقت فراغ أطول؛ فإن هذا الاعتقاد يخالف الحقيقة التي استنتجتها الدراسات البحثية.

حيث استند تقرير منشور لموقع سايدج (SAGE) لدراسات علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية؛ إلى بيانات من خمس دراسات قامت على المراقبة اليومية الطبيعية لـ2200 رجل وامرأة بين 18 و58 عاما، وارتدوا أجهزة تسجيل محمولة، لمعرفة من يثرثر؟ وكيف؟ وذلك بأخذ عينات صوتية، منها ما بين 5 و12% تم إليكترونيا على وسائل التواصل الاجتماعي، على مدار يومين إلى خمسة أيام، بجانب الاستعانة باستبيانات ملأها مبحوثون من بيئات مختلفة. 

تعريف النميمة
ووفقا لميجان روبنز، أستاذ علم النفس المساعد وأحد الباحثين المشاركين، فهناك ندرة في المعلومات حول الثرثرة والنميمة، لذا تضمن جانب مهم من الدراسة تحديد التعريف الحقيقي للنميمة لأغراض الدراسة، وكان التعريف الذي صاغوه أنها "مجرد الحديث عن شخص ليس موجودا، سواء كان إيجابيا أو سلبيا"، وبهذا التعريف أصبح من الصعب أن يدعي شخص أنه لا ينم أبدا، لأن ذلك سيعني أن الوقت الوحيد الذي يذكر فيه شخصا ما، وهو جالس مع هذا الشخص.

وقام الباحثون بتتبع أي محادثة شارك فيها شخص لم يكن حاضرا، ونتج عن ذلك 4003 حالات نميمة، وتم تقسيم النميمة التي تم تسجيلها إلى كلام سلبي وإيجابي ومحايد، وإلى نميمة حول مشاهير أو أقارب أو زملاء، وإلى موضوع النميمة كمشاركة معلومات حول الحياة الاجتماعية أو المظهر أو الإنجاز في العمل.

موضوعات النميمة
وأشارت النتائج إلى أن الجنسين يثرثران بالقدر نفسه، إلا أن النساء يثرثرن بشكل حيادي أكثر من الرجال؛ فالرجال أكثر عرضة من النساء إلى التعليق على زملاء العمل، ففي الوقت الذي تميل فيه النساء إلى التحدث بشكل إيجابي عن زملائهن، يسعى الرجال للتحدث حول منافسيهم.

وإذا كانت النميمة تأتي في ذهنك مقترنة بصورة لنساء مسنات يحتسين القهوة، ويتبادلن أسرار سكان المدينة؛ فالغريب -وفقا للدراسة- أن الشباب يميلون إلى النميمة بشكل سلبي أكثر من كبار السن، علاوة على ذلك فإن الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض لا يثرثرون أكثر من أولئك الأثرياء.

وكان نحو ثلاثة أرباع ما تم تسجيله من نميمة من النوع المحايد، مما جعل الباحثون يستنتجون أن الناس تريد فقط أن تتواصل وتتحدث وتتشارك، وأنهم أقل حرصا على أن يكونوا معنيين بشخص آخر يكرهونه أو يحقدون عليه.

وأبلغ الرجال أنهم يكونون سعداء عندما ينمون عن الآخرين في مكان العمل، واعترف 58% منهم بأن النميمة تشعرهم بأنهم جزء من الفريق.

ومن بين الموضوعات التي يثرثر حولها الذكور: العلاقات المحتملة بمكتب العمل، ورئيس العمل، والترقيات، والجنس، والرواتب. أما النساء فيركزن أكثر على أخبار الممثلين، وعلاقاتهم العاطفية، وعلى الحياة الشخصية، وشركائهن، وحمواتهن. 

كم من الوقت يضيع في النميمة؟
بددت نتائج تلك الدراسات بعض الصور النمطية عن هذا السلوك السلبي الذي يساء فهمه؛ لكن بقي سؤال: كم من الوقت نثرثر في اليوم؟ حيث أشار التقرير إلى أن الرجال يقضون في المتوسط ​​76 دقيقة في اليوم مع أصدقائهم أو زملائهم في العمل للنميمة، مقارنة بـ 52 دقيقة فقط للنساء؛ أي ساعة كاملة في اليوم نتحدث فيها عن صديقة اقترب موعد زفافها بعدما اقتربت من سن العنوسة، وزميل تودد للمدير ليحصل على علاوة لا يستحقها.

المعلومة الأخطر هي اعتراف الباحثين بأنهم أجروا التسجيلات والاستبيانات في عطلات نهاية الأسبوع، مما يعني أن التفاعل كان أقل نسبيا في أماكن العمل.

وتأكيدا على اختلاف دور النميمة في حياة الجنسين، كان مكتب العمل هو المكان المفضل للرجال للنميمة، في حين تفضل النساء الشعور بالراحة فيجلسن بمنزلهن وهن يتحدثن عن الآخرين.

الرابط المختصر: