لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

قصر جاسر يحصد المركز الاول في مسابقة “أفضل فندق تاريخي لعام 2017”



تسلم المدير العام لفندق قصر جاسر في بيت لحم، مروان كتانة، جائزة افضل فندق تاريخي على مستوى الشرق الاوسط لعام 2017، والذي تم اختياره من بين أكثر من 1154 فندق مرشح لهذه الجائزة على مستوى العالم.

وجاء ذلك خلال حفل نظمته منظمة جوائز الفنادق العالمية في مدينة سانت موريس في سويسرا أمس.

يعتبر هذا الفوز دعماً للسياحة في فلسطين بشكل عام وفي بيت لحم بشكل خاص، ما يشجّع السياح على الإقامة في الفندق خصوصاً وأنه يقع على مقربة من كنيسة المهد التي تعتبر محجّا رئيسيا لمعظم القادمين إلى الأرض المقدسة.

ويُعد فندق قصر جاسر تحفة معمارية نادرة في فلسطين، وواحد من المعالم التاريخية في مدينة بيت لحم، شُيّد قبل مئة وسبع أعوام، ويجمع الفندق في تصميمه ونقوش حجارته بين الطراز المعماري الشرقي والغربي.

تاريخ الفندق

بُني الفندق بأيد فلسطينية وبتصاميم غربية عام 1910 على يد عائلة سليمان جاسر، واستمر البناء فيه لأربع سنوات، ويحوي ثلاثة طوابق توزعت بين إعداد الطعام واستقبال الضيوف والمدعوين، وثالث في الأعلى خصص للنوم.

من الخارج يبدو الفندق كأنه قلعة محصنة تعلوه مقرنصات وزوايا هندسية وأعمدة ضخمة، وتتقدم واجهته الرئيسية نقوش لآية قرآنية وشعارات لديانات مختلفة، وتزيد جماله حجارته التلحمية الملونة بطبيعتها.

أما جدرانه الداخلية فتغطيها رسومات وزخرفات تظهر حضارة بلاد ما بين النهرين علتها صورة الرجل صاحب القصر، وتوسطت ردهات الفندق ساحة رئيسية حفتها أعمدة وأقواس وقناطر حجرية شكلت متنفسا له.

وفي عهد الانتداب البريطاني تحول قصر جاسر الى سجن، ثم اصبح خلال العهد الاردني مدرسة تخرج منها الآف الطلبة، وبعد قدوم السلطة قرر الرئيس الراحل ياسر عرفات ان يكون القصر فندقا فخما لاستقبال ضيوف فلسطين.

وفي عام 1998 شركة بديكو القابضة رممته واضافت عليه ابنية جديدة، ليعكس للسياح عبق الحضارة والتاريخ الفلسطيني من ناحية، ويوفر لهم الخدمات السياحية عالية الجودة من ناحية اخرى.

ثم ما لبث أن سيطر الاحتلال الإسرائيلي عليه بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحوّله لثكنة عسكرية لثماني سنوات.

ويتعرض الفندق بشكل مستمر لاعتداءات الاحتلال المتواصلة، حتى ان الطابق العلوي الذي كان عبارة عن مطعم تم اغلاقه بعد أحداث الهبة الشعبية عام 2015، حيث تعمدت قوات الاحتلال استهدافه باعيرتها النارية.

الرابط المختصر: