ما هو مصير مشروع “سند” في ضاحية إرتاح؟

غدير الشوربجي- " ع المكشوف وع المكشوف سنّد ما بدّنا نشوف" هتافات رددها أهالي ضاحية إرتاح في طولكرم .

للاسبوع الرابع على التوالي يستمر إحتجاج أهاليّ ضاحية إرتاح جنوب طولكرم على إقامة مصنع "سند" للصناعات الإنشائية على أراضيهم الزراعية، وجاء هذا الإحتجاج نتيجةً لتخوف المواطنين من تحوله  ل "جاشوري" الثاني، والقضاء على المنطقة الخضراء وتحويلها لصناعية، وحرصًا منهم على البيئة، وصحة وسلامة أطفالهم ولمطالبة رئيس البلدية بسحب ترخيص المصنع.

ويقول أحد المتظاهرين إن وقفاتهم الإحتجاجية جاءت للوقوف بوجه هذا المشروع، لأن منطقة إرتاح تعاني من مشاكل عدّة، أولها خط المجاري الذي يُحيط بالضاحية، فأصبح يصعب عليهم البقاء في منازلهم من الرائحة الكريهة، ولا يرغبون بإضافة أمور أخرى للقائمة.

ويضيف أن جاشوري وضعه الإحتلال ولم نستطع فعل شيء لإزالته، أما إذا كان الشيء يضر بالشعب من أبناء الشعب نفسه فهذه كارثة وجريمة.

وتقول أم إسماعيل التي يبعد منزلها 40متراً عن المشروع إن مشاركتها بالوقفة ليست دفاعًا عن أبناءها فقط، بل عن البيئة و المواطنين ككل، وأن فشلهم في ردّع بناء "جاشوري" يجب ان لا يتكرر، مستنكرة التهديدات التي وصلت لبعض الأهالي، و اقترحت الجبال كمكان أنسب لبناء المصنع.

ويقول أحد أصحاب البيوت البلاستيكية أنه طُرد من أرضه، والتعويض الذي تلقاه لا يُقاس بحجم المخاسر التي سوف يتكبدها

الأهالي، فالمنطقة المحيطة بالمصنع تعج بالسكان، وعند إنشاء المصنع فإن مخلفاته من غبار وأتربة ستضر الأهالي والأطفال بالدرجة الأولى، مضيفاً سنوقف بناءه كما أوقفته سابقاً رامين وبلعا.

وعن الترخيص الممنوح للمصنع، يقول رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب إن الترخيص تم الموافقة عليه السنة الماضية في عهد اللجنة السابقة لإقامة مستودعات، وفق شروط صحية و بيئية للمنطقة.

ويشير يعقوب أنه مع سحب الترخيص إن أمكن قانونيا إذا كانت المستودعات تضر بالبيئة، مؤكداً على وقوفه إلى جانب الأهالي في دفاعهم عن أراضيهم، وأنه ضد أي مشروع يضر بالمواطنين والبيئة .