بعد مقتل ذياب ، هل فقدت طولكرم أمنها وأمانها؟
خاص تلفزيون الفجر الجديد – كعادته صباحاً وفي تمام الساعة الثامنة كان يهم للصعود إلى مركبته ليتجه نحو عمله، وذلك لم يكن ممكناً فقد أحاط به في مرآب منزله أربعة لصوص ملثمين باغتوه بطعنة تتلوها الأخرى لمحاولة سرقة فاشلة كان ضحيتها المواطن رفعت ذياب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
مصادر مطلعة كشفت للفجر الجديد أن المواطن رفعت ذياب 41 عاما ويملك محل صرافة وسط مدينة طولكرم تعرض لعدة طعنات بعد رش غاز الفلفل أثناء تنفيذ مجهولين محاولة سرقة لحقيبة أموال باءت بالفشل.
وتضيف المصادر أن المواطن ذياب تعرض لعدة طعنات حادة أدت إلى نزيف حاد إلى جانب تلقيه ضربة قوية على رأسه أثناء دفاعه عن نفسه أدت إلى مضاعفة تدهور حالته الصحية على الفور.
وتشير المصادر الطبية أن الضحية تعرضت لثلاث طعنات في اليد اليسرى مزقت الأوردة والشرايين واخترقت طعنة رابعة خاصرته أدت الى تهتك بليغ في الرئة لم تسعفه على البقاء حياً لتعلن مصادر طبية الليلة وفاته نتيجة اصابته البليغة.
وفور الاعلان عن وفاة ذياب عبرّ أصحاب محلات الصرافة عن سخطهم وغضبهم لهذه الجريمة وسط تخوف من انعدام حالة الأمن والأمان بالمدينة مع تكرار حوادث السرقة المتعددة بين فترة وأخرى.
وطالب أصحاب محلات الصرافة الجهات الرسمية العمل الجاد واتخاد الاجراءات القانونية والميدانية اللازمة لمتابعة القضية بأهمية بالغة وإيقاع أقصى العقوبات الجزائية بحق مرتكبيها.
بدورهم عبر أهالي مدينة طولكرم عن حزنهم لهذه الفاجعة التي طالت المواطن ذياب، فبنظر المواطن الكرمي فقد تمكن المجرمون من سرقة حياة مواطن بسيط كما أنهم تمكنوا من سرقة أمن وأمان المدينة.
يذكر أن الضحية رفعت ذياب كان قد ودع قبل نحو ثلاثة أسابيع والدته بعد أن توافها الله في التاسع والعشرين من الشهر الماضي.
