لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أطفال فلسطين بين المعاناة والحرمان: دعوات لحماية حقوقهم في يومهم العالمي



هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | مع حلول اليوم العالمي للطفل، الذي يحتفي به العالم كفرصة لإبراز حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم، يختلف المشهد في فلسطين، حيث يواجه الأطفال واقعًا مريرًا يعكس مآسي الاحتلال الإسرائيلي، فقد تحولت طفولتهم إلى معاناة يومية عنوانها الخوف، الفقدان، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

وفي ذات السياق تحدثت المديرة التنفيذية لمركز شمس لحقوق الإنسان أمل الفقيه،  عن حجم المأساة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة. 

وأوضحت أن العدوان المستمر منذ أكثر من عام تسبب في استشهاد 17,385 طفلًا، من بينهم 825 رضيعًا، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى الذين يشكل الأطفال والنساء ما نسبته 70% منهم.

وأكدت الفقيه أن هؤلاء الأطفال يعيشون تحت وطأة القصف والدمار، محرومين من الخدمات الصحية والتعليمية، ويفتقرون إلى بيئة آمنة تضمن لهم حقوقهم الأساسية وأضافت: “أطفال قطاع غزة يعانون من صدمات نفسية عميقة نتيجة مشاهد العنف والتدمير، فضلًا عن الظروف المعيشية الصعبة وانتشار الأمراض المعدية في مراكز الإيواء”.

واشارت الفقيه أما في الضفة الغربية، فالأطفال ليسوا في حال أفضل إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 11,500 طفل منذ بدء العدوان، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والاعتداء عليهم أثناء الاعتقال، وحرمانهم من حقوقهم القانونية الأساسية، بما في ذلك التمثيل القانوني.

واوضحت ان عمليات الهدم الممنهجة التي أدت خلال العام الماضي إلى تدمير أكثر من 1,844 منزلًا ومنشأة، مما تسبب في تهجير 1,965 طفلًا من منازلهم، وحرمانهم من بيئة مستقرة وآمنة.

في مواجهة هذا الواقع، بيّنت الفقيه أن مركز شمس لحقوق الإنسان يعمل بشكل مكثف على عدة مستويات، إذ يقوم بتقديم استشارات قانونية مجانية للأطفال المعتقلين، خاصة في مدينة القدس ويعمل على زيارتهم في السجون ومتابعة أوضاعهم.

وبينت الفقيه أن المركز يسعى للفت انتباه المجتمع الدولي إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين من خلال تنظيم حملات مناصرة دولية، وخلال الشهر الماضي، شارك المركز في جلسة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث عرض شهادات حية حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون

وأكدت ان أجرى المركز لقاءات مع عدد من المقررين الأمميين، من بينهم المقرر الخاص بالصحة، والمقرر الخاص بالتعليم، والمقرر الخاص بالتهجير القسري، لتسليط الضوء على هذه الجرائم ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية.

وأضافت الفقيه أن المركز يعمل بشكل مستمر على إصدار تقارير وأوراق حقائق توثق الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، إضافة إلى مشاركته في شبكات وتحالفات دولية بهدف رفع مستوى الوعي بهذه القضية.

وفي ظل هذه الانتهاكات، يبقى الأمل معقودًا على جهود المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للضغط من أجل توفير حماية عاجلة للأطفال الفلسطينيين، وضمان حقوقهم في العيش بكرامة وأمان بعيدًا عن ويلات الاحتلال والحرب.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق