عبد ربه: الاحتلال يعتقل 21 أسيرة فلسطينية في ظروف قاسية خلال رمضان
قال حسن عبد ربه، الخبير في شؤون الأسرى خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف باعتقاله أكثر من 15 ألف امرأة وفتاة فلسطينية منذ بدء احتلاله للأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حملات الاعتقال تصاعدت بشكل كبير بعد 7 أكتوبر 2023، حيث اعتقل الاحتلال نحو 500 سيدة وفتاة فلسطينية
وأضاف أن هناك حاليًا 21 أسيرة داخل سجون الاحتلال، بينهن 12 أمًا وفتاة قاصر تبلغ من العمر 12 عامًا، مؤكدًا أن الأسيرات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية، حيث يتعرضن لمعاملة سيئة تشمل التنكيل، والإهانة، والتفتيش العاري، إضافة إلى احتجازهن في زنازين انفرادية قذرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وأشار عبد ربه إلى أن الاحتلال يواصل سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسيرات، حيث تحتجز سلطات الاحتلال حاليًا أسيرتين إداريًا دون تهمة واضحة أو محاكمة، لافتًا إلى أن هذه السياسة تترك الأسيرات في حالة
نفسية متوترة نتيجة عدم معرفة موعد الإفراج عنهن.
وأوضح أن الأسيرات يعانين من حرمان تام من الزيارات العائلية منذ أكثر من 16 شهرًا، إضافة إلى منعهن من التواصل مع أطفالهن وعائلاتهن، مما يزيد من معاناتهن النفسية، خاصة الأمهات اللواتي يفتقدن أبناءهن.
وبيّن عبد ربه أن الظروف داخل السجون الإسرائيلية تزداد سوءًا مع حلول شهر رمضان، حيث تعاني الأسيرات من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة، وعدم توفير الأطعمة المناسبة للصيام، مشددًا على أن الاحتلال لا يراعي خصوصية الأسيرات في توفير الاحتياجات الأساسية من ملابس وأدوية ومواد تنظيف.
وأكد أن الاحتلال يتعمد التضييق على الأسيرات من خلال ممارسات ممنهجة تهدف إلى الضغط النفسي والعقابي، بما في ذلك حرمانهن من الكنتين، ووضعهن في زنازين باردة في ظل انعدام وسائل التدفئة، وهو ما يزيد من معاناتهن في ظل أجواء الشتاء القاسية.
وشدد عبد ربه على ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحسين أوضاع الأسيرات والإفراج عنهن، مؤكدًا أن ما تتعرض له الأسيرات يشكل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.
