لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

وقفة جماهيرية حاشدة رفضاً لنزوح الأهالي من مخيم نورشمس وتعزيز مستوى التدخلات الرسمية



أكد السيد نهاد شاويش، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس لتلفزيون الفجر أن الاحتلال يواصل سياساته التهجيرية بحق أهالي المخيم، حيث شهد صباح اليوم عمليات إخلاء قسرية جديدة استهدفت العائلات التي بقيت في محيط المخيم.

وأوضح أن هذه الممارسات تأتي في إطار خطة ممنهجة تهدف إلى إفراغ المخيم ومحيطه من السكان، مما دفع الأهالي إلى تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة للمطالبة بحقهم في العودة إلى منازلهم، ورفض كافة أشكال النزوح والتهجير القسري.

تحدث شاويش عن استمرار الاحتلال في ممارسة عمليات التهجير القسري بحق أهالي المخيم، حيث قام صباح اليوم بطرد العائلات المتبقية في محيط مخيم نور شمس، رغم أن المخيم نفسه قد تم إخلاؤه قسرًا من قبل قوات الاحتلال.

وأوضح أن الاحتلال قام بإخلاء مناطق من المخيم ومناطق مجاورة للمخيم، رغم أن هذه العائلات ليست داخل المخيم، بل في محيطه، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى إلى جعل المخيم ومحيطه فارغًا من السكان.

وتحدث لتلفزيون الفجر قائلاً إن هذه الوقفة الجماهيرية تأتي احتجاجًا على عمليات التهجير القسري، مؤكدًا أن أهالي المخيم يطالبون بحقهم في العودة إلى منازلهم، حيث إن النزوح والتهجير القسري ليسا أمرًا مقبولًا، لا على المستوى السياسي الفلسطيني، ولا على مستوى المؤسسات والهيئات الدولية، مضيفًا أن الوقفة هي تعبير عن الألم والمعاناة التي يعيشها النازحون من المخيم، الذين أجبروا على مغادرة منازلهم رغمًا عنهم.

وبيّن أن هذه الوقفة الجماهيرية تهدف إلى إرسال رسالة واضحة برفض سياسة النزوح، حيث إن الأهالي لا يريدون سوى العودة إلى بيوتهم، مشددًا على أن هذا حق مشروع لهم، وأن الاحتلال يسعى من خلال سياساته إلى فرض نموذج تهجيري في مخيمات الشمال، من أجل تعميمه لاحقًا على باقي القرى والمدن الفلسطينية.

وشدد على ضرورة تحمل كافة الجهات المعنية مسؤولياتها، بما في ذلك وكالة الغوث الدولية، التي قال إنها لم تقم بدورها بالشكل المطلوب تجاه اللاجئين والنازحين في المخيم، مضيفًا أن الأهالي يعانون في أماكن النزوح، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، وأن الظروف المعيشية في أماكن النزوح لا تطاق، ما يجعل العودة إلى المخيم ضرورة حتمية بالنسبة لهم.

وأكد أن الاحتلال يريد أن يجعل المخيمات بيئة طاردة للسكان، لكنه شدد على أن الأهالي مصممون على البقاء، حتى لو اضطروا للعيش وسط الدمار.

وأوضح أن هذه الوقفة الجماهيرية ليست فقط احتجاجًا، بل هي رسالة موجهة إلى المؤسسات الدولية ووكالة الغوث والسلطة الفلسطينية وكافة الجهات المعنية، بأن أهالي المخيم يرفضون النزوح القسري، ويريدون العودة إلى منازلهم بأي شكل من الأشكال.

وأكد أن أهالي المخيمات وخاصة مخيم نور شمس ومنذ اليوم الأول، كانوا واضحين في موقفهم، حيث قالوا إنهم يريدون العودة إلى المخيم حتى لو كان مدمّرًا، وإنهم مستعدون لنصب الخيام داخله إن لزم الأمر، لأن هذا جزء من صمودهم وتمسكهم بحقوقهم الوطنية.

وختم حديثه قائلاً: “نحن لا نريد نزوحًا، لا نريد تهجيرًا، نريد العودة إلى بيوتنا، هذا حقنا ولن نتنازل عنه، سنعيش وسط الدمار، لكننا لن نقبل بأي بديل عن المخيم، هذه بيوتنا وهذا وطننا، ولن نرحل عنه مهما فعل الاحتلال”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة