بلدية بلعا تتخذ قرارًا استثنائيًا بعدم رفع أسعار الكهرباء وتواصل دعم الأسر المحتاجة والنازحين في رمضان
أعلن السيد طارق عمير، رئيس بلدية بلعا، خلال حديثه لتلفزيون الفجر، أن المجلس البلدي اتخذ قرارًا بعدم رفع أسعار الكهرباء، رغم زيادة أسعارها من قبل الشركة القطرية الإسرائيلية بنحو 10-11%، وذلك مراعاة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأهالي.
وأوضح أن البلدية قررت تحمل هذه الزيادة على حساب هامش الربح الخاص بها، من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية تجاه السكان، لا سيما في ظل الأزمة التي أدت إلى فقدان العديد من أرباب الأسر مصادر رزقهم، خصوصًا العاملين في الداخل المحتل منذ أكثر من 15 شهرًا.
وأشار عمير إلى أن البلدية تعمل أيضًا على دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال “صندوق المسؤولية الاجتماعية”، حيث يتم تقديم مساعدات مالية شهرية بقيمة 100 شيكل لحوالي 40-50 عائلة من الأرامل، الأيتام، كبار السن، والمرضى وخلال شهر رمضان، يتم مضاعفة أعداد المستفيدين من هذا الصندوق، في إطار تعزيز التكافل الاجتماعي.
وفي إطار الجهود المبذولة خلال شهر رمضان، وأوضح عمير ان “تكية بلعا الرمضانية” تواصل للعام الثاني على التوالي تقديم 600 وجبة يوميًا على مدار الشهر الكريم، يتم توزيعها على الأسر المحتاجة وأهالي البلدة، بالإضافة إلى النازحين الذين لجأوا إلى بلعا خلال الفترة الماضية.
وأوضح عمير أن البلدية تحرص على تقديم الطعام بأفضل جودة ونظافة، حيث يشرف على إعداده طهاة مهرة، فيما يتولى فريق من 40 إلى 50 متطوعًا عملية التعبئة والتوزيع.
وأضاف أن البلدية قسمت البلدة إلى مربعات لتسهيل توزيع الوجبات عبر ست سيارات، بحيث تصل الوجبات إلى المستفيدين مباشرة إلى منازلهم، معززِين ومكرمين، دون الحاجة إلى التوجه إلى موقع التكية.
ولم تقتصر المساعدات على تقديم وجبات الإفطار، إذ قامت البلدية بتوزيع كوبونات مالية بقيمة 300 شيكل للعائلات المحتاجة، بحيث يمكنها استخدامها لشراء احتياجاتها الأساسية من المحال التجارية في البلدة.
كما تتضمن خطة الدعم الرمضاني توزيع علب تمر في النصف الأول من رمضان، وعلب طمر في النصف الثاني، وحلويات وكعك العيد في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل.
وأكد رئيس بلدية بلعا أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية البلدية لتعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المحتاجة، مشيدًا بالدور الكبير الذي يلعبه أهالي البلدة والمتبرعون في إنجاح هذه المشاريع الخيرية. وأضاف أن البلدية تواصل تقديم الخدمات الأساسية الأخرى مثل الكهرباء والمياه والبنية التحتية، مع الحرص على مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السكان.