
توقف “إسرائيلي” عند استخدام السيسي لكلمة “عدو” لوصف دولة الاحتلال بقمة الدوحة
توقف الإسرائيليون مطولا عند استخدام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال قمة الدوحة لكلمة ‘العدو’، لوصف دولة الاحتلال، ورغم أن اختيار الكلمة لا يُعبّر بالضرورة عن تهديد، بل عن قلق، لكن التحذير السائد في ‘تل أبيب’ والقاهرة أن استمرار حرب الإبادة في غزة من شأنه أن يفاقم تدهور العلاقات بينهما.
جاكي خوجي محرر الشئون العربية في الإذاعة الإسرائيلية، ذكر أنه ‘لأول مرة في خطاباته، وصف السيسي إسرائيل بالعدو، ومع أنه فعل ذلك على هامش خطابه، إلا أنه في الفقرة قبل الأخيرة، وبطريقة عابرة نوعًا ما، كان يعني ما قاله، فلم يكن ذلك اندفاعًا، أو كلمة أُضيفت للخطاب في اللحظة الأخيرة، بل كان مدروسًا بعناية، وكان الهدف منه توجيه رسالة جادة إلى تل أبيب’.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، أن ‘السيسي طالب الحكومات العربية والإسلامية، التي استمع ممثلوها في القاعة لخطابه بالعشرات، بالاتحاد معًا في تحالف السلام، وبالتالي تُرشد دولة الاحتلال للطريق الصحيح، على حد وصفه، مع أنه من دعاة السلام معها، وأقام في الماضي صداقة وطيدة مع بنيامين نتنياهو، ومعجب بأنور السادات، الذي أبرم الاتفاقية مع مناحيم بيغن، ولو كان الأمر بيده، لما استخدم هذه الكلمة الجسيمة، لكنه رأى أنه من الأفضل التلويح بالبطاقة الصفراء الآن قبل فوات الأوان.