لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كيف تخلصين طفلك من عاداته السيئة..؟



تلفزيون الفجر الجديد- يمارس بعض الأطفال في مراحل العمر المختلفة بعض العادات السيئة التي يعود السبب في أكثرها إلى محاولة الطفل التخلص من التوتر والوحدة ومن هذه العادات بعض الحركات اللاإرادية خاصة الوجه والرقبة وهز الرأس وقضم الأظافر وشد الشعر والجز على الأسنان ومص الأصابع.التى تعتبر من أكثر العادات إنتشارا بين الأطفال ..

 

     وعن أسباب مص الأصابع تقول الدكتورة زينب محمد منير الأستاذ بقسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث .. هذه العادة  تكون في الأيام الأولى من ولادة الطفل ويمص فيها أصابع السبابة أو الإبهام أو إصبعين معا في وقت من الأوقات والبعض يمص إبهام قدمه , ويقل المص من سن سنتين لتصبح النسبة 1% عند سن 5 سنوات وليس هناك شك في أن الطفل يستمتع بهذه العادة ويجد فيها نوعا من التسلية الذاتية وهى مسألة طبيعية في الشهور الأولى من العمر وتزداد عند شعور الطفل بالجوع أو التعب أو النوم , وتصل هذه العادة إلى ذروتها ما بين الشهر الثامن عشر والحادي والعشرين , وتصبح أكثر ترافقا عند النوم وتقل هذه العادة بعد الثالثة من العمر ليكتفي الطفل بالمص أثناء النوم فقط, وتكمن الخطورة في استمرارها والإصرار عليها  فبعض الأطفال يستمر حتى الثانية عشرة أو الخامسة عشرة ويؤدى مص الأصابع حتى هذه السن المتأخرة إلى تشوه الأسنان الأمامية وتباعدها وقد تحتاج إلى علاج بالتقويم .

     وتضيف الدكتورة زينب .. يذهب الأطباء إلى أن استمرار هذه العادة إنما يكون بسبب عدم إشباع حاجات الطفل النفسية وافتقاره إلى الحنان والعطف , ويرجع استمرار هذه العادة أحيانا إلى عدم شعور الطفل بالأمان الداخلي والثقة بالنفس, ويكون ذلك إما بسبب كثرة المشاكل والخلافات الزوجية وإما التفرقة في المعاملة بين الأبناء أو سوء معاملة الطفل والقسوة في العقاب بما لا يتناسب مع حجم الخطأ, كما يمكن أن نلاحظ بعض المشاكل النفسية التي تؤدى إلى عدم القرة على التركيز ويرجع ذلك غالبا إلى سخرية الزملاء أو المدرسين من الطفل مما يعوق تركيزه ويؤدى هذا إلى التأخر الدراسي .

ولعلاج هذه العادة السيئة تنصح الدكتورة زينب الآباء والأمهات في السنة الأولى من عمر الطفل بمحاولة إشباع حاجات الطفل النفسية والعاطفية وتبديل عادة مص الأصابع بالتيتينة إلى حتى يمكن التخلص منها عند السنة الأولى بالتدريج مع عدم اللجوء إلى استخدام العنف والضرب مع الطفل , فان هذا لا يؤدى إلى التوقف عن هذا السلوك بل إن الوالدين ينقلان قلقهما البالغ إلى الطفل وبالتالي يزداد توتره وإحساسه بانعدام الأمن فيزداد تعلقا بهذه العادة السيئة , التى تعطيه إشباعا نفسيا مؤقتا, فيجب أن نجعله يشعر بإنتماء للأسرة فضلا عن تنمية قدرة الأبناء على إظهار مشاعرهم وتبادل مشاعر الحب والمودة بين أفراد الأسرة , كما ننصح الأمهات بضرورة إشراك الطفل فى اللعب أو الرياضة سواء فى المدرسة أو النادى أو ممارسة أى أنشطة رياضية أخرى حتى يشعر بأنه موضع إهتمام, مع تجنب إحراج الطفل أمام الأقارب والأصدقاء بالإشارة إلى مشكلته فى مص الأصابع حتى لا يشعر بالحرج.

     وتختتم الدكتورة زينب بقولها أهم نقطة فى نجاح العلاج هى إقناع الطفل نفسه بضرورة التخلص من هذه العادة , وهنا يكون من السهل مساعدته على التخلص منها.

الرابط المختصر: