صدور كتاب “إنما الإنسان أثر ٢” – دار جفرا ناشرون وموزعون
في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتراكم الضوضاء، يولد من بين السطور ضوءٌ يشبه الفجر، وندىً يشبه النقاء، يطرق باب الروح بهمسه العذب ويوقظ فينا المعنى الحقيقي للوجود. بكل فخر واعتزاز، تزفُّ دار جفرا ناشرون وموزعون بشرى صدور الكتاب المنتظر “إنما الإنسان أثر ٢” للدكتورة والأديبة المتألقة تهاني رفعت بشارات، في عملٍ أدبيٍّ يعيد تشكيل الذاكرة، ويرسم بمداد الوفاء ملامح الإنسان الذي يبقى بما يترك، لا بما يأخذ.
إنه كتاب لا يُقرأ بعين العقل فقط، بل يصافح شغاف القلب، ويتسلّل برفقٍ إلى أعماق النفس، ليوقظ فيها المعاني النبيلة التي توارت خلف صخب الحياة. كتابٌ يشبه النافذة التي تُفتح فجأة على بستانٍ من الذكريات، تهمس أوراقه: “هنا مرّ إنسانٌ وترك أثرًا”.
“إنما الإنسان أثر ٢” ليس مجرد كتابٍ يُضاف إلى رفوف المكتبات، بل هو مرآة ناصعة تعكس صدق اللحظة، ونبل العطاء، وخلود القيم التي لا يبهتها الزمن. هو دعوة للعودة إلى الذات، إلى الجذور، إلى المعاني التي تجعل من الإنسان قصةً تستحق أن تُروى، وأثرًا يستحق أن يُخلَّد.
من خلال لغة أدبية تنضح بالعاطفة، وتشبيهات كأنها نُسجت من ضوء القمر، ومجازات رقراقة كجدول ماء في صباح ربيعي، تنسج المؤلفة لوحات إنسانية آسرة، تفيض حبًا وامتنانًا لأولئك الذين مرّوا في حياتها وتركوا فيها بصماتهم الهادئة، الخفية، لكنها الباقية.
الكتاب يحكي عن الأثر لا بوصفه صدفةً عابرة، بل كخيطٍ ذهبيٍّ يربط القلوب، وكبذرة تُزرع في تربة العلاقات الصادقة لتنبت شجرة من الوفاء لا تذبل، مهما تعاقبت الفصول. يؤمن هذا العمل أن الأثر الحقيقي لا يُقاس بالأشياء، بل بالمواقف، ولا يُصنع بالكلام، بل بالأفعال النبيلة التي تسكن الذاكرة وتُزهر في الأرواح.
“إنما الإنسان أثر ٢” هو قصيدة حب للإنسان الجميل في جوهره، الشريف في فعله، النبيل في صمته، الذي يمر كنسمة، يحيي، ويضيء، ويرحل، لكنه لا يُنسى.
هو نداء لكل من أراد أن يعيش عمره قصيرًا في الزمن، طويلًا في القلوب.
هو تذكرة بأن الخلود ليس للأجساد، بل للقيَم، وللفعل الصادق، وللأثر العميق.
وكما قالت مؤلفته: “نحن لا نرتّب أماكن الأشخاص في قلوبنا… أثرهم من يفعل ذلك.
” صدر حديثًا عن دار جفرا: “إنما الإنسان أثر ٢” – حين تصبح الكلمات جذورًا في الروح، ويصير الحبر مرآة للوفاء، ويغدو الإنسان نورًا لا يغيب.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.