لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

التنقل في الأدوار: خبرة وشطارة يجيدهما باسم ياخور



تلفزيون الفجر الجديد- باسم ياخور نجم يبهرنا دائماً بما يقدّم لأنه يتقمّص شخصيّته جيداً لدرجة يصعب معها التمييز بين حقيقته وأدواره التمثيليّة، قدّم الكوميديا فأبدع وأدّى التراجيديا فأبكانا.

ها هو اليوم يخيفنا كلّما ظهر على الشاشة بشخصية "شيخ الوادي – أبو نبال" في "الولادة من الخاصرة 3 – منبر الموتى"، لكنه برغم تسلّطه ووحشية شخصيته حصّن نفسه فلم نستطع أن نكرهه تماماً.

في كل مشهد وفي كل حلقة كان باسم يوقف القلوب خصوصاً أنّ أي ممثل لا يتحلّى بالقدرة على أداء هذه الشخصية، فهو القوي المتسلّط وصاحب الجبروت فنراه متوحشاً قاتلاً وفارضاً هيبته ورهبته على رجاله باعتباره إحدى زعامات المافيات المحلية التي تعمل بغطاء من بعض المتنفذين، ليعود حملاً وديعاً بين يدي "رندة" المرأة التي يحب والتي تؤدّي دروها الفنانة رشا إبراهيم.

جميع المشاهدين وحتى النقاد أكّدوا إعجابهم بأداء باسم ياخور في مسلسل "الولادة من الخاصرة" منذ الجزء الماضي وليس حديثاً، ربما كان لدينا بعض المآخذ الإخراجيّة على العمل ومنها عدم توافق أو تطابق بعض مواقع التصوير مع الواقع المراد تصويره بسبب تصوير العمل في لبنان فيما يصوّر واقعاً سورياً بحتاً، وأيضاً ضياع العديد من الأفكار والأحداث الاجتماعية بسبب التركيز على الأحداث السياسية إضافةً إلى عدم توافق أعداد الكومبارس مع ما تتطلبه بعض المشاهد، لكن هذا لم يؤثر على الأداء الرائع لباسم إطلاقاً الذي استطاع إثبات نفسه ووجوده في المسلسل الذي لا يضمّ إلّا نجوماً في التمثيل.

من جهة أخرى، لم يكتف باسم بدوره في "منبر الموتى" بل يطلّ علينا أيضاً في رمضان من خلال مسلسل "حدود شقيقة" حيث يؤدي شخصية مختار ضيعة "أم النار"، ويقدّم دور العصبي والشرس ضمن عمل درامي افتراضي ليس واقعياً عكس "منبر الموتى"، وهذه المعادلة بيّنت تميّزه عن غيره من نجوم الدراما السوريّة، حيث استطاع ارتداء ثوبين في رمضان مختلفين بعيداً عن التكرار واستهلاك صورته.

ففي "حدود شقيقة" كان مبرّراً لباسم أن يضخّم ويبالغ قدر المستطاع في أدائه، فالكوميديا تتطلّب أحياناً هذه الطريقة من اللعب والأداء لكسب الجمهور، ولو وجد البعض أن أداء بعض الممثلين تحوّل إلى تهريج ومحاولات حثيثة لإضحاك المتلقي، ولكن هذه "المبالغة" كانت مبرّرة وضرورية في العمل كي يُقنع وبالتالي ينجح.

لنصل إلى اللهجة الجديدة المعتمدة في المسلسل التي لم تكن صعبة على باسم الذي أضحك العالم العربي بلهجة أصعب وأغرب عندما أدى دور "جودة" في مسلسل "ضيعة ضايعة"، وأتت اللهجة المعتمدة – ولو رآها البعض زائدة عن حدّها – مساعدة في خدمة العمل وجعله أكثر واقعية خصوصاً أنه يحكي عن ضيعتين حدوديتين بين لبنان وسوريا، والكل يعلم أن لهجة أهالي الضيع تختلف عن أهل المدينة وقد تكون غريبة ومضحكة أحياناً.

باختصار جميع معايير النجاح وُجدت في باسم ياخور ليستمرّ صعوداً موسماً تلو الآخر ويستحق لقب النجم الشامل بكل جدارة في الموسم الرمضاني 2013، فها هو يضحكنا ويمتعنا في "حدود شقيقة" لنراه قد لبس وجهه الآخر فيبدأ مسلسل الرعب في "منبر الموتى".

ونهاية يمكننا القول إن مسلسل "منبر الموتى" يُعدّ من أكثر المسلسلات متابعة عربياً وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسل "حدود شقيقة" الذي كُتب له النجاح وإن اختلف البعض في وجهة نظرهم حول المسلسل لكنّها لن تكون سلبيّة تجاه أداء المختار، فهنيئاً لك باسم ياخور نجماً في قلوب المشاهدين هذا الموسم كما كلّ موسم.
 

الرابط المختصر: