لهذه الأسباب هيفا وسيرين الأقوى جماهيرياً في العالم العربي
تلفزيون الفجر الجديد- على مدى سنوات تربّعت نجمات الدراما المصريّة على عرش السينما والتلفزيون، لكن في السنوات الأخيرة تحوّلت النجوميّة إلى فنانات لبنانيات اقتحمن عالم التمثيل في مصر والدول العربيّة وبدأن يزاحمن عمالقة الدراما في القاهرة، ومنهنّ على وجه التحديد سيرين عبد النور التي بدأت قبل سنوات في الأفلام المصرية وحصدت جوائز كثيرة وشاركت كبار النجوم في مسلسلات وأعمال فنيّة خاصة.
لكنّ دائرة الإعلام اتسعت بسبب التطوّر التقنّي ودخلت الإنتاجات العربية في شراكة مع بعضها ما دفع الشريك الخليجي متمثلاً ببعض القنوات الخليجية إلى دخول اللعبة الرابحة، وكانت تجربة "روبي" خير دليل على هذا التعاون بين صنّاع الدراما السوريّة واللبنانية واحتضان المحطة العربية الأولى "أم بي سي" لهذا العمل، فيما يبدو أن مسلسل "لعبة الموت" لن يقلّ نجاحاً عن "روبي" نتيجة الردود الأولية التي تصله.
من هنا تعتبر سيرين عبد النور واحدة من أبرز وجوه الدراما التي تستقطب جمهوراً عريضاً في العالم العربي، وكذلك فإن هيفا وهبي تسير على الخطّ نفسه بعد الجماهيرية التي تثبت يوماً بعد يوم أن متابعيها هم بالملايين بدليل ما حصل قبل أيام في المقلب مع الممثل رامز جلال، إذ حقق الفيديو الخاص به أرقاماً خياليّة لجهة المشاهدة على صفحات التواصل الاجتماعي والشاشات البديلة، فضلاً عن عرض وتحليل المقلب على أبرز المحطات الإخبارية العربية والدوليّة.
واستطاعت هيفا على الرغم من توقف مسلسلها الرمضاني "مولد وصاحبه غايب" أن تحضر بقوة في رمضان هذا العام وبصورة اكتسحت بها أرقام متابعات أهم المسلسلات الرمضانيّة في 2013، وهكذا تصبح هيفا الورقة الرابحة في المستقبل القريب لأيّ إنتاج درامي أو موسيقي وفق المقياس البديهي لعدد الأرقام التي تحققّها في الميديا البديلة.
من دون شك فإن حضور عدد آخر من اللبنانيات في الأعمال الفنية المشتركة يشكّل نموذجاً واضحاً على نجاح هذه الأعمال، ويدفع المنتجين نحوهم، ومن هؤلاء نيكول سابا ورزان مغربي ومايا دياب اللواتي كرّسن نجومية ومتابعة عالية نسبياً في أعمال شاركن بها.