احياء اليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا بالتاكيد على اهمية الفحص الطبي قبل الزواج

 

طولكرم – بدأت  جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا سلسلة من الفعاليات لمناسبة اليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا والذي يصادف الثامن من أيار كل عام، ونظمت الجمعية مهرجان مركزي في طولكرم تحت رعاية د. فتحي أبو مغلي، وزير الصحة بمشاركة المئات من مرضى الثلاسيميا وذويهم وممثلي الهيئات والمؤسسات والفعاليات من مختلف محافظات الضفة.

والقى سمير نايفة كلمة نيابة عن محافظ طولكرم  توجه من خلالها بالتحية الى القائمين على المهرجان ومشيدا بالجهود المبذولة للحد من اصابات جديدة بالمرض وقال ان وزارة الصحة تولي المصابين بمرض الثلاسيميا اهمية خاصة ودعا المجتمع المحلي الى التعاون مع الجهات المختصة كما حيا جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين على جهودها الجبارة لخدمة المرضى

والقى الدكتور سعيد حنون مدير عام صحة طولكرم كلمة نيابة عن وزير الصحة الدكتور فتحي ابومغلي نقل من خلالها تحيات الوزير للحضور ولمرضى الثلاسيميا في فلسطين واكد حنون حرص وزارة الصحة على الارتقاء بواقع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين واعتبرحنون  أن مشاكل مرض “الثلاسيميا” ليست ذات طابع صحي فقط، بل هي اجتماعية أيضا وأكد حنون ان هناك  انخفاض في حجم الإصابة بالمرض خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي عزاه إلى الوعي المتزايد لدى المواطنين بأهمية الوقاية منه، وتحديدا من خلال الفحص الطبي قبل الزواج وذلك بغية الكشف عن الصفة الوراثية للثلاسيميا أو أية أمراض وراثية مشيرا الى قيام الوزارة بتامين  الفحوصات مجاناً للمقبلين على الزواج لتسهيل الوصول إلى هذه الخدمة. واشاد حنون بالتعاون القائم بين كافة الجهات  المعنية بـ”الثلاسيميا” سواء كانت حكومية أم أهلية وحيث يركز هذا التعاون على عدة مسائل حيوية مثل كيفية تحسين ظروف المرضى، وتوحيد طريقة العلاج، والتشخيص، والمتابعة، وشكل خطوة مهمة من أجل توحيد البروتوكولات الخاصة بالتعاطي مع “الثلاسيميا” ودعا حنون إلى أهمية مواصلة الجهود للحد من “الثلاسيميا”، والعمل لتوفير أفضل الخدمات لمرضى “الثلاسيميا”، إلى جانب تعزيز المساعي المبذولة للوقاية من المرض، معرباً عن أمله في أن تصبح فلسطين خالية من هذا المرض بحلول العام 2013

وهنأ حنون جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا على افتتاح المركز المجتمعي للمحافظات الشمالية – امل – في مدينة طولكرم والذي سيقدم الكثير من الخدمات لمرضى الثلاسيميا والقى اياد الجلاد رئيس لجنة تسيير اعمال بلدية طولكرم كلمة حيا من خلالها مرضى الثلاسيميا واهاليهم والمؤسسات القائمة على رعايتهم وتوفير الخدمات لهم وخاصة وزارة الصحة واعرب الجلاد عن دعم البلدية لجمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا مشيرا الى قيام البلدية بمنح الجمعية سطح بناء تابع للبلدية من اجل اقامة مركز لها لخدمة المرضى كما دعا المواطنين الى دعم المرضى ومؤسساتهم بكافة المجالات والاشكال والقت ولاء الفقيه كلمة المصابين بمرضى الثلاسيميا شكرت من خلالها كل من ساهم بتنظيم هذا المهرجان واشادت بالجهود المقدمة لخدمة المرضى، وقال د. بشار الكرمي رئيس الجمعية أن إحياء اليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا سيجري هذا العام تحت شعار “من أجل عائلة سليمة لدينا – التزم بالفحص” وأوضح الكرمي أن الجمعية تتطلع إلى أن لا تشهد الأراضي الفلسطينية بدء من العام 2013، أية ولادة جديدة مصابة بالثلاسيميا.

وقال الكرمي انه  لا شك بأننا حققنا قفزة نوعية في خفض أعداد المرضى من 40 حالة إلى أقل من 10 حالات سنويا، وهو ما يعزى إلى التزام المواطنين بالفحص الطبي قبل الزواج. واعتبر أنه بات هناك تقدم ملحوظ على صعيد تعاطي المجتمع مع هذا المرض، بيد أنه أكد أنه لا بد من مواصلة الجهود لمنع ظهور حالات جديدة، خاصة وأنه سنويا تسجل سبع حالات إصابة بالمرض. وتطرق إلى ما تعانيه الإصابة بالثلاسيميا من أعباء، مبينا أن كل مريض يكلف نحو 10 آلاف دولار سنويا. وأشار إلى حدوث تحسن على صعيد الخدمات المقدمة للمرضى، خاصة بعدما تم توفير دواء “اكسجيد” الذي يؤخذ عن طريق الفم، والذي بات ضمن قائمة الأدوية المعتمدة من وزارة الصحة. وذكر أن الجمعية تكثف جهودها بالتنسيق مع جهات أخرى، لعلاج المشاكل المتعلقة بالغدد الصم لدى المرضى، لافتا في الوقت ذاته، إلى ارتفاع معدل حياة المرضى من 10 أعوام إلى 16 عاما، ما اعتبره دليلا على التقدم في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في الأراضي الفلسطينية. وأثنى على التعاون القائم مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم العالي، مشيرا إلى ما تقوم به الجمعية لتوعية المثقفين الصحيين في وزارة الصحة، وغيرها من المؤسسات الصحية الأهلية. كما لفت إلى وجود برنامج مشترك مع وزارة التربية والتعليم العالي، للتوعية بمرض الثلاسيميا في المدارس، حيث تم في إطاره تنفيذ نشاطات تدريبية استهدفت منسقي اللجان الصحية في شتى مديريات التربية، تمهيدا للانطلاق بنشاطات واسعة في المدارس تركز على الثلاسيميا وكيفية الوقاية منه.

وتخلل المهرجان فقرات غنائية وقصائد شعرية وزجل شعبي ومسرحيات هادفة  وفي نهايته تم تكريم المؤسسات الاعلامية ومن بينها تلفزيون الفجر الجديد  – والافراد والداعمين والمتطوعين والمرضى وعقب انتهاء المهرجان قام الحضور بالتوجه الى مركز امل حيث تم الاحتفال بافتتاح المركز المجتمعي لمكافحة الثلاسيميا في المحافظات الشمالية، والذي تم إنشاؤه بدعم من”الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” وبلدية طولكرم ووعد الدكتور سعيد حنون مدير عام صحة طولكرم بان تقوموزارة الصحة بالعمل على تمكين المركزمن تادية رسالته وتحقيق اهدافه لخدمة مرضى الثلاسيميا  وبعد  ذلك انطلقت مسيرةمن امام المركز باتجاه مدينة الملاهي ميغا لاند حيث نظم يوم ترفيهي للمرضى واهاليهم.