لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لم ينتظرالوظيفة.. محمد يحالفه الحظ ليستقر به فيصبح صاحب أول ورشة لغسيل السيارات بتقنية البخار



تلفزيون الفجر الجديد | في ظل البطالة الخانقة وشبه انعدام لفرص العمل تبقى أحلام الخريجين بالمشاركة في مشاريع خاصة علها تغير واقعا وتبني لهم حياة كريمة

محمد أبو مخدة خريج كلية المحاسبة حالفه الحظ لسيستقر به فيصبح صاحب أول ورشة لغسيل السيارات والأثاث بتقنية البخار.

يعد "مركز فلسطين للبخار" الكائن في تل الهوا أول مركز لغسيل السيارات والأثاث والمفروشات ببخار الماء في قطاع غزة.

حين كان محمد 23 سنة يفتّش على شبكة الانترنت عن فكرة لمشروع يقيمه ليشق طريقه جاءت عيناه على الفكرة.

قال محمد في حوار له مع الرسالة نت "أعجبتني الفكرة لماكينة أقل جودة تغسل السيارة وبعد عدة شهور تواصلت مع شركة قطرية ثم عرفت شركة أوزباكستانية والآن أنا وكيلها".

استورد محمد آلة كبيرة لغسيل السيارات بالبخار وأخرى صغيرة متنقلة لغسيل الأثاث والمفروشات والآن بوسعه استيراد أي آلة مشابهة من الشركة الأم.

سخان ولوحة كهربية

على جدار الورشة ثبّت قائمة بالأسعار توضح ثمن غسل السيارة والفرش والمحرك وتعقيم المكيّف.

كشف محمد الستار عن آلة الغسيل بالبخار، مضيفا: : "هذه الآلة الكبيرة بإمكانها غسيل 15 سيارة باليوم وتتكون من سخان كهربي بسعة 120 لتر ولوحة كهربية ولها 6 خراطيم 3 للبخار وواحد مدخل للمياه والثاني مخرج والثالث لمعرفة امتلاء الخزان".

تحوّل الآلة المياه من الخزان إلى بخار تحت درجة 150 درجة مئوية ويقوم العامل بقذف البخار على السطح المراد عبر خرطوم متصل بمسدس البخار فتذوب الأوساخ بشكل كامل.

جرّب محمد آلة الغسيل بالبخار فأفلحت في إذابة كثير من الأوساخ والألوان وكل ما يعلق بالسيارات سواء على المحرك أو اللوحة والفرش وأقصى ما تحتاجه لتر ونصف ماء فقط.

يستغرق غسيل السيارة 20-30 دقيقة وتكلفتها 15 شيكل للجسم الخارجي و20 شيكل للفرش الداخلي وعلاوة على ذلك يمكن غسل جهاز المكيّف وتعقيمه هو والمحرك بشكل آمن.

غسيل المفروشات

الشق الثاني من تقنية المغسلة الجديدة يتعلق بغسيل المفروشات مثل السجاد والكنب وخلافه من الأثاث والذي يفلح البخار في الولوج لكافة ثناياه وزواياه ويجف دون الحاجة للشمس.

في زاوية أخرى من الورشة ترقد آلة مشابهة للأولى لكنها أصغر حجما تقف على عجلات متحركة لسهولة تحريكها.

يقول محمد عن الآلة:" نستخدم دائما مع السيارات والمفروشات مياه مفلترة تمنح كل ما ننظفه اللون الأصلي ويمكننا نقل الآلة للمنازل لغسيل السجاد والكنب والمطابخ" .

ويعد الغسيل بالبخار الأول في غزة بينما اشتهرت به كثير من الدول الأوروبية ودول الخليج وهو اقتصادي وأمين وسريع.

جودة عالية

في محطة علاء الدين للبترول المجاورة لمركز فلسطين للبخار يعرب أيسر حمادة العامل بالمحطة عن إعجابه بتقنية البخار.

يضيف: "جربنا الغسيل بالطريقة القديمة-بالمياه- والجديدة بالبخار فوجدناها أفضل فالبخار يحافظ على جسم السيارة أما المياه تتلف مع الزمن الحديد والبخار ينظف ويذيب كل الأوساخ".

ويقول إن الغسيل بالمياه يستغرق وقتاً كبيراً حتى تجف السيارة من المياه بينما الغسيل بالبخار يمنحها جفافاً سريعاً.

أما باسم كلاب صاحب المحطة قام بغسيل سيارته من الداخل "الفرش" فحصل على حقيبة ومقاعد وفرش نظيف بدرجة كبيرة.

عن ذلك يضيف: "يحتاج صاحب كل سيارة للغسيل في الشتاء أكثر من الصيف وأكثر شيء عجبني غسيل الفرش من الداخل لأن لها درجة جودة لم أرها من قبل" .

أكثر من ينفعهم هذه التقنية البسيطة هم أصحاب المركبات الحديثة وأصحاب الفنادق والمؤسسات المهتمة بأثاثها برّاق.

ورغم أن عدد المركبات التي زارت مركز فلسطين للبخار لم يتجاوز حتى الآن 40 سيارة إلا أن ملاّك الورشة يعقدون آمالاً عريضة على ثقة الزبائن في حال جرّبوا تقنية البخار.

الرابط المختصر: