لم يصرخ حتى عند طعنه.. والد الطفل الفلسطيني القتيل بأميركا يكشف
كما شدد على أنه حتى هذه اللحظة لا يستطيع أن يصدق كيف حدث هذا. وقال في مقابلة مع صحيفة “ديلي بيست” الأميركية: “زوجتي وابني يعرفانه، وكانت تربطهما علاقة جيدة”.
وأردف قائلا: “من الصعب أن أتخيل أن هذا الرجل كان يحمل سكينًا لطعن ابني، بينما كان الأخير يركض على الأرجح لمعانقته”.
فوفقا للأب، بذل مالك المنزل القاتل حيث تعيش عائلته، قصارى جهده سابقا لبناء كوخ صغير للصبي، وساعدهم في بناء “فسحة لعب” داخلية أيضا.
الطفل الفلسطيني المطعون
“أنا بخير”
كما كشف أن “ابنه لم يصرخ أبدًا أثناء طعنه، بل كانت كلماته الأخيرة لأمه أنا بخير!”.
أما عن كيفية تلقيه الخبر، فقال عدي: “الطريقة التي اكتشفت بها لم تكن الطريقة الصحيحة لإخبار والد بمقتل ابنه”، مضيفا “تلقيت اتصالاً من قسم الشرطة، يسأل: هل أنت عدي الفيوم؟ هل أنت والد وديع؟ لقد قُتل”.
إلى ذلك، أكد أنها كانت صدمة كبيرة بالنسبة له لدرجة أنه لم يصدق الخبر، وظن أن الشرطة أخطأت في هويته. وقال “لقد بدا الأمر كله وكأنه تعذيب، إذ لم أعرف أي معلومات عن الجريمة لمدة 4 ساعات مرت وكأنها 40 عامًا”.
وأول أمس الاثنين، تجمع مشيعون غلبت عليهم دموعهم لأداء صلاة الجنازة في مسجد بضاحية بريدجفيو في شيكاغو بولاية إلينوي، ووضعوا ورودا بيضاء وصفراء عند قبر الصغير، الذي قتل في جريمة كراهية فقط لأنه مسلم فلسطيني، بحسب ما أفادت الشرطة بوقت سابق أول أمس .
فيما تدلت الأعلام الفلسطينية من نوافذ السيارات في موكب باتجاه المسجد، وكتب على لوحة إعلانية رقمية “أوقفوا التحريض على العنف والكراهية ضد المجتمعات الفلسطينية والعربية والمسلمة”.
يذكر أن الشرطة التي أوقفت الجاني، كانت أعلنت أن الطفل وديع ووالدته حنان (32 عاما)، تعرضا لهجوم من مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة السبت الماضي في بلدة بلينفيلد، على بعد نحو 64 كلم جنوب غربي شيكاغو.
وغرز القاتل نحو 26 طعنة في جسد الصغير بينما أصيبت والدته بجروح متعددة، لكن من المتوقع أن تنجو.
أتى مقتل وديع الفيومي على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي وضع المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة في الولايات المتحدة في حالة توتر وخوف.
كما انتقل هذا التوتر أيضا إلى بعض البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا.