نتنياهو يلمح إلى مفاوضات جديدة جارية لإجراء صفقة تبادل أسرى
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى مفاوضات جديدة جارية برعاية قطرية لاستعادة أسرى تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين من إعلان الاحتلال قتل 3 من أسراه في غزة بـ”الخطأ”، مما أشعل مظاهرات غضب حاشدة في إسرائيل طالبت خلالها عائلات الأسرى بصفقة عاجلة للإفراج عن أبنائها.
وذكر نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض في محاولة لاستكمال مسار استعادة الأسرى.
جانب من مظاهرة لذوي الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس (الفرنسية)وقال إنه لن يكشف تفاصيل المحادثات، وأوضح “هناك خطأ واحد يمكن أن نرتكبه، وهو نقل حساباتنا إلى حماس وإلى العالم. لن نخوض في تفاصيل المفاوضات”.
وتعهّد نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس في غزة، وقال “التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء”، حسب ما قال.
كتائب القسام أثناء تسليم أسرى إسرائيليين في غزة إلى الصليب الأحمر (رويترز)من جانبها، جددت الدوحة في بيان، أمس، تأكيدها بذل جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية في غزة.
وأكدت قطر أنها تواصل جهودها الدبلوماسية لتجديد الهدنة، وتأمل أن يتم البناء على ما تحقق حتى الآن لإنجاز اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب ويوقف سفك دماء الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة، بشأن مشروع قرار مقدَّم من المجموعة العربية.
وجددت إدانة دولة قطر للعدوان الإسرائيلي الذي تسبب في نحو 19 ألف شهيد من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى تهجير نحو مليوني شخص.
وستكون قطر محطة في جولة أعلنها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشمل إسرائيل والبحرين وقطر للتأكيد على “التزامات واشنطن بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.
“حتى يتوقف العدوان”من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان على تليغرام موقفها “بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني نهائيًّا”.
وقالت حماس إنها أبلغت الوسطاء (لم تسمهم) بموقفها الرافض لفتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، من “دون توقف نهائي للعدوان” على الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان “في حال وقف العدوان على غزة تمامًا فنحن مستعدون للدخول في عملية تفاوض حول الأسرى”. وأكد أن الحركة لن تفرج عن الجنود المحتجزين في غزة “إلا بعد توقف كامل للعدوان، ثم عبر صفقة تفاوض وفق شروط المقاومة”.
وأضاف في تصريحات للجزيرة مباشر أن ما جرى من مقتل المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة يُثبت فشل العملية البرية، وقال “نتنياهو لن ينتصر في غزة مهما حاول أن يطيل أمد المعركة”.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق الموقف نفسه، وكتب عبر تليغرام “رُفِعَت الأقلام وجَفَّت الصحف.. لا يمكن لنتنياهو وجيشه استعادة جنودهم الأسرى لدى المقاومة أحياءً، إلا عبر صفقة تفاوض وفق شروط المقاومة، بعد توقف كامل للعدوان”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.