
موقع أمريكي: “إسرائيل” لن تنتصر أبداً في حرب غزة
ذكر موقع “Responsible Statecraft” الأميركي، اليوم الثلاثاء، أنّ حرب المدن، والتي يطغى عليها “قتال العصابات” هي وصفة لهزيمة القوة الغازية، في اشارة الى قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
ولفت الموقع إلى أنّ أحد الأماكن التي احتلتها الولايات المتحدة، كانت مقاطعة كوانغ نجاي على الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام الجنوبية، حيث قامت القوات البرية الأميركية بمطاردة، وأحياناً اشتبكت، مع الفيتكونغ (الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام)، لكنهم واجهوا أيضاً سكاناً من الفيتناميين الجنوبيين الذين كانوا معادين بشدة للأميركيين.
وبحسب ما تابع الموقع، يجد جيش الاحتلال الاسراائيلي نفسه في غزة في وضعٍ مماثل لما واجهه الجيش الأميركي في مقاطعة كوانج نجاي، إذ يحضر الإسرائيليون هناك اسمياً في مهمة “لمكافحة التمرد”، ولكن في الواقع، “لقد احتلوا غزة”.
وأكد أنّ “حماس لا تريدهم هناك، والأمر نفسه لا يريده معظم سكان غزة”.
وأوضح الموقع أنه يتعين على قوات الاحتلال أن تحارب حماس، ولكن يتعين عليها أيضاً أن تشعر بالقلق إزاء المدنيين الفلسطينيين المعادين الذين يعيشون تحت احتلال جيش الاحتلال.
كذلك، شدّد على أنّ المخاطر الكامنة في حرب الاحتلال، تجلّت بوضوح في 15 كانون الأول/ديسمبر، عندما “قتل جيش الاحتلال 3 من أسراه”.
ووفقاً لـجيش الاحتلال، فإنّ جنوده حدّدوا عن طريق الخطأ ثلاثة أسرى على أنهم ي”شكلون تهديداً”، على الرغم من أنهم كانوا غير مسلحين وكانوا يلوحون بالعلم الأبيض.
وأضاف الموقع أنه “من وجهة نظر القوات البرية الإسرائيلية، يُنظر إلى جميع سكان غزة، بغض النظر عن مدى براءتهم، على أنهم يشكلون تهديداً”، لافتاً إلى أنّ هذا “ينطبق بشكلٍ خاص على الذكور في سن الخدمة العسكرية”.
في العصر الحديث، لم تنتهِ حروب الاحتلال بشكلٍ جيد بالنسبة للمحتلين، إذ عادةً ما يعاني المدنيون، الذين تعتبرهم قوة الاحتلال “متعاطفين”، معاناةً هائلة وتغادر قوة الاحتلال مهزومة، وفق الموقع.
وأكد أنه كان هذا هو الحال في الجزائر وفيتنام (مرتين) وأفغانستان (مرتين)، ويدرك “الجيش” الإسرائيلي هذه الحقيقة جيداً، حيث خاض حرب احتلال في جنوب لبنان وخسرها بشكلٍ متقطع في الفترة من عام 1982 إلى عام 2000. “ويتعين علينا أن نرى ما إذا كان الإسرائيليون قد تعلموا حقاً هذا الدرس”.