لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اختفاء مدرب فلسطيني أثناء محاولته الحصول على مساعدات إنسانية في غزة



في صباح يوم 24 يونيو 2025، توجه نادر النجار، مدرب فريق خدمات جباليا لكرة القدم، إلى مركز المساعدات الإنسانية في منطقة الشاكوش غرب رفح، في محاولة للحصول على مواد غذائية لأطفاله الستة، بعد أن أنهكهم الجوع وأجبرهم على السير في طرق محفوفة بالمخاطر والذل. كانت هذه المرة الرابعة التي يذهب فيها إلى المركز، لكنه لم يعد، واختفى بشكل غامض بعد تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل جيش الاحتلال أثناء تواجده خلف حاجز ترابي، حيث كان ينتظر فتح المركز.

استقرت عائلة النجار في خيمة على أراضي المواصي غرب خان يونس، بعد نزوحهم من معسكر جباليا إثر تدمير منزلهم واستشهاد والدته وثلاث من أخواته، وقرروا البقاء هناك رغم عودتهم المؤقتة إلى غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار. كان الأمل يحدو نادر بالعودة مجددًا، وهو يحمل في يده ما يسد رمق أطفاله، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و10 سنوات.

وفقًا لشقيقه محمد، فإن الروايات حول مصيره متضاربة، حيث قال بعض الشهود إنه شوهد داخل المركز، بينما أكد آخرون رؤيته وهو داخل سيارة وهو يحمل مساعدات ويستعد للعودة إلى خيمته. العائلة بدأت بالبحث الرسمي عبر المؤسسات المحلية والدولية، مثل الصليب الأحمر ومركز الدفاع عن الفرد “الهوموكيد”، بالإضافة إلى مؤسسات حقوقية أخرى، دون أن تتلقَ أي معلومات مؤكدة عن مكانه أو حالته.

الصليب الأحمر طلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي معرفة ما إذا كان نادر معتقلاً لديه، لكن المؤسسة الدولية لم تتلق ردًا، وأكدت أن الأوضاع زادت تعقيدًا منذ أكتوبر 2023، مع تزايد حالات المفقودين. مركز “الهوموكيد” أشار إلى أن نادر قد يكون محتجزًا في أحد معسكرات الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال، لكنه لا يُكشف عن أسمائهم إلا عند تحويلهم للسجون.

حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة عن مصيره، ويظل والده الحاج عوض (65 عامًا) يرافق أحفاده، محاولًا تعويض غياب نادر، بينما يحاول أشقاؤه تقديم ما يمكنهم لإعالة الأسرة. يُذكر أن نادر كان لاعبًا سابقًا في أندية مثل شباب جباليا واتحاد خان يونس، وعمل مساعد مدرب في نادي خدمات النصيرات، وله سجل حافل في كرة القدم الفلسطينية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة