
واشنطن تبرر قصف الاحتلال مستشفى ناصر: استهداف لـ”الإرهابيين لا الصحفيين”
في جلسة لمجلس الأمن الدولي، بررت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس، قائلة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف ستة عناصر من حركة حماس. وأشارت إلى أن أحد هؤلاء القتلى كان مشاركًا في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
شيا أكدت أن التحقيقات جارية وأنه يجب على المجلس إدانة استخدام حماس للبنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية. وقد أسفرت الغارة عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا، بينهم أربعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية وخمسة صحفيين.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أن حصيلة الشهداء الصحفيين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ارتفعت إلى 246، مما يعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه الصحفيون في القطاع المحاصر.
سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، صرح بأن بلاده لا تزال تبحث تفاصيل الحادثة، مشددًا على أن هدفهم هو محاربة الإرهابيين وليس الصحفيين، في محاولة لتبرير الهجوم الذي أثار إدانات واسعة.
هذا الهجوم يأتي في إطار الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين والصحفيين في قطاع غزة، بدعم أمريكي سياسي وعسكري مباشر، منذ الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول.
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن الحرب الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 62,895 فلسطينيًا وجرح 158,927 آخرين، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
الاحتلال يواصل سياسة الحصار والتجويع، حيث استشهد 313 فلسطينيًا، بينهم 119 طفلًا، نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي تضرب مختلف مناطق القطاع المحاصر.