الحوثي: الاحتلال يرتكب إبادة ممنهجة في غزة بشراكة أميركية وتواطؤ عربي

 قال زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل وسائل الإبادة قتلاً وتجويعاً، مؤكداً أن المدنيين يشكلون الهدف الأكبر لاعتداءاته الوحشية، في ما وصفه بـ”إفلاس من كل القيم الإنسانية”.

وأضاف الحوثي في خطاب له اليوم، أن العدو الإسرائيلي “منفلت في إجرامه ووحشيته ويتجاوز كل الحدود”، مشيراً إلى أن استهداف طواقم الإسعاف والإنقاذ والصحافيين يمثل “جريمة بشعة ونهجاً ثابتاً في سلوكه”.

وشدد الحوثي على أن “التكتيكات الإسرائيلية في مصائد الموت” تجري بشراكة كاملة مع الولايات المتحدة، معتبراً أن “الإبادة بالتجويع جريمة غير مسبوقة في المنطقة والعالم”.

وأكد أن الدعم الغربي للكيان الإسرائيلي واضح، حيث لم تتحرك كثير من الدول الأوروبية بخطوات عملية ضاغطة لإيقاف الجرائم، بينما الأميركيون شركاء مباشرين في “التوجه الإجرامي”.

وأكد الحوثي، أنّ القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية أكدت “الإنجاز النوعي الذي أقلق الأعداء الإسرائيليين، في صناعة الرؤوس الانشطارية لصواريخ فلسطين 2”.

أوضح الحوثي أنّ هذه الرؤوس الانشطارية “تنقسم إلى عدة رؤوس حربية”، مؤكداً أنّ هذا “إنجاز نوعي مهم جداً، أقلق الاحتلال”.

 انتقادات للعرب والأنظمة الإقليمية

ورأى الحوثي أن استمرار الاحتلال في استهداف المسجد الأقصى والقدس المحتلة ناتج عن “التخاذل والتواطؤ العربي”، مضيفاً أن بعض الأنظمة العربية تسعى إلى نزع سلاح المقاومة في لبنان رغم أن المخطط الإسرائيلي يستهدفها، واصفاً ذلك بـ”الغباء والانهيار الأخلاقي”.

وكشف الحوثي أن جبهة اليمن واصلت هذا الأسبوع عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي باستخدام “صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة” استهدفت مواقع في يافا وعسقلان، مشدداً على أن العدوان الإسرائيلي على اليمن “فاشل” بعد استهدافه محطات الكهرباء وشركة النفط.

وختم الحوثي خطابه بالتأكيد على أن الموقف اليمني سيبقى “رسمياً وشعبياً” في دعم الشعب الفلسطيني، مع التوجه نحو “تطوير القدرات العسكرية” وتعزيز العمل المقاوم.