
ليبرمان يحذر من مفاجأة إيرانية
حذّر وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، اليوم، من احتمال تصعيد إيراني وشيك، داعيًا الإسرائيليين إلى التزام الحذر خلال عطلة عيد العرش، والبقاء بالقرب من المناطق المحمية.
وقال ليبرمان، في تغريدة نشرها عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «من يظن أن الأزمة مع إيران قد انتهت فهو مخطئ ومضلَّل. الإيرانيون يعززون دفاعاتهم ويطورون قدراتهم العسكرية يومًا بعد يوم، كما استؤنف العمل في مواقعهم النووية. وليس عبثًا أن تعيد القوى الكبرى تفعيل آلية العقوبات السريعة ضد النظام الإيراني».
وأضاف: «الإيرانيون يسعون لمفاجأتنا هذه المرة. أدعو مواطني إسرائيل للاحتفال بعيد العرش بحذر، والبقاء قرب المناطق المحمية. لا يمكن الوثوق بهذه الحكومة الإسرائيلية إلى أن نُصلح أضرارهم، فالاعتماد الآن على الجيش الإسرائيلي وأنفسنا فقط».
وشدد ليبرمان على أن المواجهة القادمة مع إيران ستكون «أكثر تعقيدًا وصعوبة»، مؤكدًا أن طهران مصممة على الانتقام، وقد تكون بصدد التحضير لمفاجأة إسرائيلية. ولفت إلى أن إسرائيل أمامها «فترة زمنية قصيرة للاستعداد»، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني «لا يزال قائمًا، ويمكن إعادة بنائه».
وفي أعقاب تصريحاته، أفادت القناة 14 الإسرائيلية، بأن المنظومة العسكرية لا ترصد أي استعدادات استثنائية في إيران، وأن شعبة الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيليين في حالة تأهب منذ بداية الحرب، ويملكان القدرة على التعامل مع أي تهديد محتمل.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تُسمّه، أن «ليبرمان لا يمتلك أي معلومات أمنية رسمية»، ما فتح باب التساؤلات حول ما إذا كان تحذيره يستند إلى معلومات استخباراتية أم مجرد تقديرات سياسية.
قلق إسرائيلي
تأتي تحذيرات ليبرمان، بينما الدعم الأمريكي: لإسرائيل متواصل، وقد وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة ومعدات بقيمة 510 مليون دولار للاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس الدعم العسكري الأمريكي المستمر للاحتلال.
تصريحات ليبرمان تعكس القلق الإسرائيلي من التهديدات الإيرانية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في البرنامج النووي الإيراني. كما أن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل يعكس التزام الولايات المتحدة بأمن حليفتها في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في الشرق الأوسط.