لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شكران مرتجى: فوزية «باب الحارة» صعدني جماهيرياً و«بقعة ضوء» قريب لشخصيتي



 تلفزيون الفجر الجديد- هي الصبية والعجوز، وهي في دور يعود للحارات الشامية القديمة، أو في دور المرأة المعاصرة، وفي الحالات كافة تؤكد أنها الممثلة المتمكنة، القادرة على التفرد والتميز. فمن المعروف عن شكران مرتجى أنها تتفانى من أجل تقديم دورها مهما كان نوعه. ومعروف عنها أن الشكل الخارجي آخر ما تفكر به حين تكون حيال دور درامي أو كوميدي. زارت بيروت قبل أيام تلبية لدعوة إفطار من شركة «إيغل فيلم»، وكانت إلى جانب عدد كبير من النجوم اللبنانيين والسوريين. هنا حوار معها:


■ هل تدرسين حضورك في الدراما السورية التي تعرض في شهر رمضان كونه من المواسم الأساسية لهذه الدراما؟
■ التصوير يستمر على مدار السنة ولا نعرف إن كان هذا المسلسل أو ذاك لرمضان أم خارجه. أهتم بأن أكون موجودة خلال رمضان، لكني لا أولي الأمر عناية فائقة. كل خطوة أقوم بها أدرسها، سواء لرمضان أم خارجه.
■ للموسم السادس على التوالي تظهرين بدور «فوزية» في «باب الحارة»، فكم أصبحت هذه الشخصية جزءاً من ذاتك؟
■ هي جزء من ذاتي الفنية، وليست جزءاً من ذاتي الإنسانية. في هذه الشخصية جزء مني خاصة في مشاهد «اليوم وأمس». يؤلمني أن يُظلم إنسان أو يُكسر خاطره أو يُجرح بكلمة، هذا ما أتأثر به كثيراً كشكران. فرحة لأن شخصية فوزية في الجزء السادس من «باب الحارة» تضمنت اختلافاً عن الأجزاء الخمسة السابقة. شاهدنا جانباً إنسانياً في حياتها. شاهدنا ما دفع الجمهور للتعاطف مع فوزية بخاصة «اليوم والأمس». فرحي كبير لأن الناس أحبوا الشخصية وشاهدوا منها الجانب الإنساني والدرامي.
■ ماذا يعني لك دور البطولة أو الدور الثاني أو الثالث في أي مسلسل تحلين فيه؟
■ لست ألهث خلف دور البطولة. أعرف أني حيث أكون أنا بطلة، ومهما كان الدور الذي يسند لي أتعامل معه على أنه دور أولاً. على سبيل المثال عندي في «باب الحارة» خمسون مشهداً صغيراً، لكن المشاهد يتابعني على أني من أبطال المسلسل. لست أحمل عقدة البطولة، أينما وجدت أنا بطلة، وهذه ثقة بالنفس وليست غروراً. لا شك أن البطولة جميلة وأتمناها، وقد تكون تأخرت، لكني أدرك أنها آتية.
■ يقول النقاد إن من يبحث عن ممثلة لدور متفرد ليس له سوى شكران مرتجى. ماذا يعني لك ذلك؟
■ قول يحملني مسؤولية. في أحيان أزعل لأن بعض الممثلين يأتيهم الدور جاهزاً. لست من اللواتي ترغبن بالدور الجاهز، لكني في أحيان أتمناه. بشكل دائم تأتيني الأدوار التي يلزمها عمل وتعب. هي أدوار في الغالب ترغب ببصمتي. وهذا هو الدور الذي أستمتع به، كما أني أعمل من قلبي لأثبت لمن اختارني أنه أصاب، وأثبت لذاتي أني لم أخطئ بقرار الموافقة. وعندما ألتقي الناس أكتشف صحة قولي، و»باب الحارة» مثال، وبقعة ضوء مثال أكبر.
■ هل تصيبك الغبطة كونك أينما وجدت في الدراما السورية أنت نقطة مركزية؟
■ أكيد سعيدة. لو لم يكن الفنان محباً للضوء لما توجه نحوه. الفنان يشبه الفراشة في سيره نحو الضوء. المهم أن لا يحترق. هذا ما أجتهد من أجله. لا أحب الاحتراق. أحافظ على ألواني، وأطمح لأن يظهر هذا الضوء بريقي وألواني وأن لا يحرقني. قدميَ على الأرض دائماً، ومحبة الناس تزيدني حباً لعملي، وإيماناً بما أقوم به. كما أعرف أني ما زلت على الطريق الصحيح. طالما أدخل مكاناً ويقال هذه فلانة التي قدمت هذا الدور أو ذاك، فهذا بالنسبة لي مهم جداً جداً. كنت سعيدة جداً في بيروت أن يقال هذه فوزية «تبع باب الحارة» هذه شكران مرتجى. لست أطلب أن يقال البنت الحلوة صاحبة الملابس الجميلة، لو أردت ذلك لكنت في غير مهنة أو سيدة مجتمع. أحب أن يراني الناس كممثلة ويعقدون مقارنة بين تمثيلي وجودي في الحياة، وهذا ما حدث حين كنا في افطار بيروت.
■ كان ثوبك مميزاً في افطار بيروت هل هو من التراث الفلسطيني؟
■ بل هو أرتيزانا مشغول يدوياً وسوري الهوية. ولا شك بأن ألوانه مشابهة تماماً للألوان الزي التراثي الفلسطيني. سبق وارتديت التراث الفلسطيني في ظهوري ببرنامج بعدنا مع رابعة.
■ لُمِسَ تنوع جميل في أدوارك في رمضان الحالي. كم أنت راضية؟
■ راضية ومسرورة جداً. منذ ثلاث سنوات أي بدءاً من الأزمة السورية كانت لي خيارات بعيدة عن المجاملة. أشتغل الدور الذي أحبه حتى وإن كان صغيراً. لم يعد الانتشار يغريني ولا أحتاجه. توقعت أن أكون لطيفة في «باب الحارة»، في حين أن نساء من هذا الزمن عرض قبل رمضان. لم اتوقع مطلقاً أن يكون هذا الحضور منظوراً وبهذه الدرجة. أتلقى الكثير من الاتصالات الهاتفية، كذلك أجد ضوءاً على هذا الحضور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. أظن أن هذا ناتج لكوني أعمل بإخلاص. أنا إنسان يحترم عمله ومن خلاله الجمهور.
■ في «نساء من هذا الزمن» تعرضت لعنف شديد. كم يتماهى هذا الدور مع الحملة القائمة بشكل واسع لمناهضة العنف ضد النساء؟
■ للعمل صلة وثيقة بتعنيف النساء. ألعب فيه شخصية ليلى التي تتعرض للتعنيف اللفظي والجسدي. ليلى لا تنجب وبسبب قسوة زوجها وعدم وجود أهل لها تضطر للرضوخ أكثر وأكثر، لهذا تسعى للإنجاب بطريقة غير صحيحة. ولأن كامل حياتها غير صحيحة تعمل لحل مشاكلها بالطريقة الخطأ، ومصيرها النهائي كان القتل. ليلى من أجمل الأدوار التي اشتغلتها وأحببتها، وأعرف الكثير من النساء تشبهن ليلى، وأرغب بصدق بأن لا يكون هناك من جديد نساء تشبهن ليلى. أتبنى هذا الدور وأحبه.
■ هل من أعمال لبنانية درامية ستشاركين فيها؟
■ وقعت عقداً لأكون في فيلم Vitamine مع النجمة اللبنانية ماغي بو غصن والذي تنتجه «إيغل فيلم»، ويشارك في هذا العمل النجم كارلوس عازار، ومجموعة من النجوم اللبنانيين. حضوري في هذا الفيلم كضيفة وآمل أن أكون ضيفة لطيفة. من خلالكم أعبر عن سعادتي بهذه التجربة، خاصة وأن ماغي صديقة قديمة جداً وقد شاركتها في مسلسل «آخر خبر» اللبناني. وماغي تتذكر دائماً أن انطلاقتها كانت من الدراما السورية، وهي من الأوفياء للدراما السورية ولسوريا. وفي هذا الفيلم سأكون شخصية سورية.
■ في شهر رمضان يتعرض قطاع غزة وسكانه لمجازر على يد الصهاينة. كيف تعيشين هذا الواقع وأنت الفلسطينية الغزاوية في آن؟
■ عائلتي بكاملها في غزة. أنا متعبة حتى الإنهاك. البلدان اللذان أنتمي إليهما متعبان سوريا وغزة. حرام أن يبقى أهل غزة مجالاً لفشة الخلق والتعبير من الحقد. اتمنى الخير لغزة، لفلسطين برمتها ولكامل الدول العربية. أصعب ما يعيشه الإنسان هو فقدان الأمان. وبعد ذلك كله يهون. لهذا أتمنى لبلديَ الخير كي أصبح بخير.

الرابط المختصر: