لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

زواج الصغيرات في اليمن



تلفزيون الفجر الجديد| تعاني الفتاة اليمنية التمييز والتهميش والإقصاء، فتحرم من التعليم والصحة وحتى من الطفولة والحياة الكريمة، وتنعدم البيئة المناسبة لعيشها في ظل عدالة اجتماعية تسود فيها المساواة وتحفظ فيها الحقوق. ومن هنا ارتفع عدد النساء ضحايا العنف وشكل رقماً هائلاً وصل إلى ثماني حالات وفاة يومياً بسبب الحمل والإنجاب في سن مبكرة.
في دراسة ميدانية يمنية حديثة
86 في المئة من الفتيات المتزوجات مبكراً يعانين مشاكل اجتماعية وصحية

بيّنت دراسة حول أخطار الزواج المبكر في أوساط الفتيات اليمنيات أن 31 في المئة من الأمهات الصغيرات قد أثر الزواج المبكر على تحصيلهن العلمي، وأشارت 30.6 في المئة من الفتيات المستطلَعات إلى أنهن تركن التعليم بسبب اعتراض الزوج أو عائلته، كما أوضحت 30.3 في المئة أن الانتقال إلى مكان جديد أدى إلى ترك التعليم المدرسي لعوامل عدة منها عدم وجود مدارس قريبة، التأخر عن موعد التسجيل، عدم القدرة على التحصيل العلمي، العجز عن التوفيق بين متطلبات الزواج والتعليم، وعدم إعطاء الفتاة فرصة الدراسة.

وورد في الدراسة أن 7. 86 في المئة من الفتيات عانين مشاكل اجتماعية بسبب الزواج المبكر، ومنها خلافات مع عائلة الزوج، واقتران أزواجهن بنساء أخريات، بالإضافة إلى الحمل المبكر خلال الثلاثة الأشهر الأولى من الزواج، إذ تشير نتائج الدراسة إلى أن في 90 المئة من الفتيات حملن وتعرضن لأخطار مختلفة أثناء فترة الحمل، وخصوصاً في الفئة العمرية 15 – 17سنة.

وأكدت الدراسة ان نسبة النزف المهبلي في سن 15سنة من أعلى النسب، ونسبة مضاعفات فقر الدم والإجهاض والتهابات الفتاة البولية حدثت في عمر 16سنة. ولفتت إلى أن المضاعفات الأكثر شيوعاً هي الغثيان الحملي وتورم الأطراف العلوية والسفلية والولادة المبكرة والتسمم الحملي. وأشارت الدراسة إلى انخفاض استخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد الزواج لتأجيل الإنجاب، ولم تتجاوز نسبة الفتيات اللواتي استخدمن واحدة من وسائل تنظيم الأسرة 4.9 في المئة، علماً أن 17.2 في المئة من الفتيات يؤيدن استخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد الزواج مباشرة. وكانت الوسيلة الأكثر استخداما هي الحبوب المانعة للحمل بنسبة 56.5 في المئة، يليها حساب الفترة الآمنة بـ 28.3 في المئة، واستخدمت 4.3 في المئة من الفتيات اللولب، ولم يتم استخدام الواقي الذكري كوسيلة لمنع الحمل.

وبشكل عام، أوصت الدراسة بتعزيز حقوق المرأة والفتاة وخاصة الحق في الحياة وتعزيز التعليم والتمكين في شتى مجالات التنمية، وضرورة استمرار العمل مع المجتمع الدولي للضغط على صناع القرار في اليمن لوضح حد لظاهرة الزواج المبكر.  وبحسب تقرير أصدره المركز الدولي للدراسات العام المنصرم، حلّت اليمن في المرتبة الـ 13 من بين 20 دولة صُنفت على أنها الأسوأ في زواج القاصرات، و تصل نسبة الفتيات اللواتي يتزوجن دون سن الثامنة عشرة إلى 48.4 في المئة.

وبيّن تقرير صدر حديثاً عن مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي في جامعة صنعاء، أن نحو 52 في المئة من الفتيات اليمنيات تزوجن دون سن الخامسة عشرة خلال العامين الأخيرين، مقابل 7 في المئة من الذكور. وتصل نسبة حالات زواج الطفلات إلى 65 في المئة من حالات الزواج، منها 70 في المئة في المناطق الريفية، وفي بعض الحالات لا تتجاوز سن الطفلة المتزوجة الثماني أو العشر سنوات.

الرابط المختصر: