هل يغّير “منبر الموتى” نظرة البعض للأزمة السورية ؟
تلفزيون الفجر الجديد- على الرغم من تأجيل تصوير مسلسل "منبر الموتى" والحيرة بسبب وجوب تصويره في لبنان، وعلى الرغم من المشاكل بين المخرجة رشا شربتجي مخرجة العمل بجزأيه الأول والثاني وفي ما بعد انسحابها بعد تصويرها 20 بالمئة من الجزء الجديد، ودخول المخرج سيف الدين سبيعي على خط العمل وإخراجه المسلسل، صُوّر العمل ومُنتج وعُرض على العديد من المحطات.
الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة" كان ينتظره كثيرون وفعلاً استطاع جذب جميع المشاهدين منذ اللحظة الأولى، ويبدو أن الكاتب المبدع سامر رضوان استطاع بكل صدق نقل ما يدور على الساحة السورية مبيّناً وجود أكثر من طرف بإيجابياته وسلبياته مصوّراً وجود فئة استغلالية همّها الأول والأخير تلبية مصالحها الخاصة من خلال سرقة وتدمير الوطن وأيضاً تصويره للمطالب المحقة للشعب.
ومن أكثر العناصر التي ساعدت على انتشار العمل جماهيرياً وجود هذا الكم الكبير من نجوم الدراما المحبوبين، ومن جهة أخرى تصويره للواقع ونقله لوجع شريحة كبيرة من السوريين، فيما كان رأي مجموعة أخرى بسيطاً مختصراً ومفيداً حيث أكدوا "كفانا تخدير".
البعض انتقد العمل مشيرين إلى أنهم حزينون بائسون ولديهم من القهر ما يكفي دون حاجتهم لمشاهدته على التلفاز وحسب قولهم "مو ناقصنا.. اللي فينا بكفينا".
وعن أداء نجوم العمل الرائع فلا نستطيع إلا أن نهنّئ أنفسنا على وجود نجوم مبدعين كالقديرة منى واصف وعابد فهد وباسم ياخور وقصيّ خولي ومحمد حداقي وشكران مرتجى وعبد الحكيم قطيفان وصفاء سلطان وماهر صليبي، ويبدو أننا خلال العامين المقبلين سنجد الفنانين سامر اسماعيل ودانا مارديني ورشا ابراهيم من نجوم الصف الأول في الدراما السورية.
"نواعم" التقت بأشخاص لمعرفة رأيهم بمسلسل "منبر الموتى" وهذه كانت آراؤهم:
روز حداد: "هذا العمل الوحيد الذي إن أنتج منه مئة جزء لا نمل منه ونبقى نتابعه ففي كل جزء قصص واقعية وموجودة، فيه الأخيار والأشرار وأتمنى أن يكون كل الناس يشبهون بإنسانيتهم المقدم "فايز" فهو مثال وقدوة للجميع في حبه لوطنه وإنسانيته".
ميراي جرجي: "صراحةً شعرت بأنه مأساوي بشكل كبير وفي بعض اللحظات يشعرنا بحالة من الرعب والخوف، والعبرة منه مع الأسف أن الدنيا خلقت ليعيش فيها القوي وحسب قانون الغاب".
فريد حسن: "العمل يتحدث عن واقع حقيقي ونُقل بشكل واقعي وكما هو فشخصيات العمل موجودة في الواقع ولكن الجميل في العمل أنه ينقل الشخصيات الإيجابية والسلبية وطرح جميع المواقف دون أن يتحيّز لأي منها".
رولا يونس: "ما يعرضه العمل بتنا نعرفه فالضعيف ضعيف والقوي قوي .. وصاحب النفوذ والمال هو الفائز دوماً لذلك يكفينا أعمال كهذه".
عماد حميد: "هذا المسلسل الذي لا يموت، فالعمل شدّني منذ المشهد لأول في الجزء الأول لذلك كنت أنتظر الجزء الثالث فهو ينفس عن الغضب الموجود بداخلي بطريقة سلمية وحضارية محترفة وأنا أشكر كل القائمين على العمل".
هذه كانت بعض آراء الشارع السوري حول العمل وفي النهاية نستطيع أن نقول إن مسلسل "منبر الموتى" من أكثر الأعمال متابعةً جماهيرية، وينتظره بالساعة جمهور العالم العربي لا السوريون فقط، فهل من الممكن أن يغيّر شيئاً من نظرة البعض لواقع الأزمة السورية.