لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

من أمن العقوبة أساء الأدب .. الهباش يتحدث عن جريمة كفر نعمة



عقب قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش؛ على الجريمة التي هزت الشارع الفلسطيني، أول أمس الأحد، بمقتل أم لأربعة أطفال على يد زوجها طعنا في بلدة كفر نعمة غرب رام الله.

وقال الهباش في حديث إذاعي إن السبب الأساسي لوقوع مثل هذه الجرائم بعد غياب الرادع الديني، هو غياب الردع القانوني، فعندما يأمن الإنسان من العقاب يسيء الأدب ويتجاوز ولا يفكر في العواقب لأنه لا يوجد لديه احساس بوجود رادع”.

وأضاف الهباش “عندما يكون هناك رادع قانوني وجزائي يفكر الإنسان مرتين قبل ارتكاب الجريمة، وبالتالي أنا لا أقول نمنع الجرائم لأن منع الجرائم مسألة مستحيلة في مجتمع البشر ولكن الحد منها”.

وتابع: “عندما تغيب النصوص القانونية الرادعة والحازمة والحاسمة وسلطة تنفيذ القانون، فحتى لو وجد قانون وغاب التنفيذ كأنه لم يكن”.

وقال الهباش: “اذا لم يكن هناك تضافر جهود وتعاون كامل بين جميع أركان المنظومة القانونية والأخلاقية في المجتمع فلن نتمكن من منع مثل هذه الجرائم”، وفق حديثه لراديو علم.

وأشار الهباش إلى أن المطلوب ردع بأقصى وأقسى حدود ممكنة من الردع، بما يمنع وقوع مثل هذه الجرائم وخاصة فيما يتعلق بجرائم القتل”.

وتساءل الهباش لماذا أوجب الله القصاص في القتل، للقاتل العمد أن يقتل، “فلو شعر القاتل انه سيعدم ويقتل وينال جزاءه سيفكر 100 مرة قبل ان يقبل على هذه الجريمة”.

وحول من يتحمل مسؤولية غياب القانون، أكد الهباش أننا كلنا مسؤولون ولاأحد خالي من المسؤولة عندما تغيب الحدود وتقع الجرائم كل المجتمع مسؤول”.

وأضاف: “المجتمع مسؤول والعشائر والسلطة والحكومة جميعنا مسؤولون، ولا أحد يتحلل من المسؤولة ولا احد ينبغي له ان يتهرب من المسؤولية”.

وبين الهباش أنه لو نفذ أحكام الله تنفيذا دقيقا، وتضافرت كل الجهود بكل منظومات العمل والتأسيس، سواء كانت دينية أو مجتمعية من أجل الحفاظ على المجتمع.

وفيما يتعلق بمشروع قانون حماية الاسرة لحل مثل هذه المشاكل، قال الهباش: “إن مشروع حماية الأسرة معروض على الجهات المختصة للنظر فيه، ومن ثم بعد الانتهاء من دراسته ومناقشته يمكن ان يصدر”.

وأكد أن هذا القانون لو صدر يمكن أن يساهم في الحد من بعض الجرائم التي لها علاقة بالأسرة والعلاقات الأسرية، لكنه ليس كافيا لوحده، مشيرا إلى أن هناك قوانين لها علاقة بالعقوبات، وأساس الردع هو قانون العقوبات”.

وفيما يتعلق بجريمة كفر نعمة التي وقعت أمس قال الهباش: “من الذي تحمل وزر الافراج عن شخص مثل هذا؟ لن أسمي أحد الان، لو الجميع بحث ودققنا النظر نعرف ونكتشف”.

وأضاف: “كل من تحمل وزر الإفراج عن المجرمين وبسهولة وبكفالة وبضمانات.. هناك شيء لا يمكن تخيله شخص يفرج عنه مقابل كفالة 20 دينار”.

وأضاف الهباش: “ما من جريمة تقع في أي مكان أو أي زمان إلا وسببها الأول ضعف الوازع الديني والأخلاقي، فالأساس في الدين والشرع بقيمة الحلال والحرام والحرص على هذه الثقافة يشكل رادعا وحاجزا بين الانسان والوقوع في أي جريمة ممكن أن تسول بها نفسه”.

وتابع: “ناهيك عن هذه الجريمة البشعة ازهاق نفس بشرية، يأتي مجرم بلا وازع من دين أو ضمير أو خلق يزهقها ويعتدي على حياتها وحرمتها”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة