لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الدولة التي استيقظت اليوم ووجدت نفسها بلا صحيفة يومية



تلفزيون الفجر | استيقظت بلاد القطن والتبغ والسمسم، صباح اليوم الجمعة، على ما جعلها خالية من أي صحيفة يومية مطبوعة، لأن العدد الأخير من الوحيدة في نيكارغوا، الفاصلة هندوراس عن كوستاريكا بأميركا الوسطى، وهي La Prensa الصادرة منذ 95 سنة في العاصمة ماناغوا، خرج من مطبعتها أمس الخميس، وفيه شرح إخباري بائس، ورد شيء منه بتغريدة كتبتها في “تويتر” أيضا.

ملخص الشرح الإخباري، أنها استخدمت لطباعة العدد، آخر ما لديها من ورق في المخازن، بعد أن أدمنت المديرية العامة للجمارك، أو DGA اختصارا، على “تنفيذ أمر من الرئيس” بعدم تزويدها بحصتها من ورق تستورده الدولة، لذلك استحال عليها الصدور. أما التغريدة، ففيها أنها لن تعود إلى الصدور “إلا بعد الإفراج عن موادنا الخام. لكنهم لن يتمكنوا من إسكاتنا” في تعبير استنتجت منه “العربية.نت” بأنها ستستمر، كموقع إلكتروني معارض لنظام الرئيس Daniel Ortegaالممارس لكوكتيل من حكم غريب الطراز، فيه قليل من كل ما هو دكتاتوري تقريبا.

قالت في التغريدة إن السلطات صادرت مخزونها من الورق، من دون ذكر للأسباب

قالت في التغريدة إن السلطات صادرت مخزونها من الورق، من دون ذكر للأسباب

وبغياب “لا برينسا” الأقدم بين صحف البلاد التي استقلت في 1823 عن إسبانيا، وأصبحت بين الأشد فقرا بأميركا الوسطى، لم يعد إلا Mercurio الصادرة مرة بالأسبوع، وفق الوارد اليوم بموقع صحيفة El Nuevo Diario التي توقفت في 2019 عن الصدور من ورق. كما بقيت في الأسواق مجلة اسمها Confidencial أسبوعية، لسكان يزيدون عن 6 ملايين و500 ألف، وأصبحوا بأمر من أورتيغا شعب الدولة الوحيدة الخالية من صحيفة يومية بالقارة الأميركية.

أورتيغا، مرشح حاليا من حزب “الجبهة الساندينية للتحرير الوطني” الحاكم، لولاية رابعة بانتخابات مقررة بعد شهرين، وزوجته Rosario Murillo المعروفة بلقب “المشعوذة” للنيكارغويين، مرشحة أيضا من الحزب لمنصب نائب الرئيس لولاية ثانية، وعنها وعن زوجها البالغ 75 سنة، كما عن عرب نيكارغوا، تحدثت “العربية.نت” بالهاتف أمس إلى الصحافية الفلسطينية غدير أبو سنينة، المقيمة في العاصمة Managua منذ 17 سنة، فذكرت أن المهاجرين والمتحدرين من أصل عربي لا يزيدون عن 6 آلاف، معظمهم فلسطينيون، وقلة منهم سوريون ولبنانيون، ممن أكثرهم تجار بسوق في العاصمة اسمه Mercado Oriental أو “السوق الشرقي” الممتد على ما مساحته 84 هكتارا.

“مكتظ دائما بأكثر من 100 ألف شخص”

وقد لا يصدق أحد أن السوق المعروف باسم El Oriental للاختصار، واستمد الاسم من كثرة ما يعمل فيه عرب كانوا المبادرين إلى فتح مؤسسات تجارية متنوعة فيه “يبيع 25 إلى 30% من كل الإنتاج القومي لنيكارغوا” طبقا للوارد في تقرير نشره موقع El Nurvo Herald أيضا، وفيه أن السوق هو الأكبر بأميركا الوسطى، وينشط فيه أكثر من 35 ألفا في 20 ألف مؤسسة تبيع معظم أنواع البضائع بالمفرق والجملة، ويتحرك فيه أكثر من 3.000 بائع متجول، أي كأنه شبه مدينة بحد ذاته.

يبيعون في الأوريانتال كل ما يخطر على البال

يبيعون في الأوريانتال كل ما يخطر على البال

وتذكر تقارير سابقة في الإعلام المحلي النيكارغوي عن “الأوريانتال” أيضا، أنه “مكتظ دائما بأكثر من 100 ألف شخص” إلا أن كورونا وحاشيته، غيّر الأحوال فيه، تماما كما غيّر أورتيغا أحوال البلاد بأسرها حين حكمها من 1979 إلى 1990 ثم عاد إلى السلطة في 2007 مع “الجبهة الساندينية” طامعا أيضا بولاية رابعة له، وثانية لزوجته كنائبة للرئيس.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة