لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ساعات الرعب والغضب.. فهد محاصر ينقض على رجل



تلفزيون الفجر | ارتفعت أصوات الرجال عالية في صراخ جماعي، لكن الفهد الغاضب والمحاصَر في منطقة سكنية بالهند كان أسرع من الصراخ، وأقوى من التحذير، وهو يطير في الهواء، وينقض على الرجل المرعوب؛ فيُسقطه أرضًا، وينشب فيه مخالبه تاركًا جروحًا دامية في ثوانٍ.

وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فقد نشر فهد غاضب الرعب ساعات عدة يوم الخميس الماضي في منطقة سكنية بمدينة إندور في ولاية ماديا براديش وسط الهند، وذلك عقب هروبه من محمية رالاماندال للحياة البرية.

وكان الفهد قد ضل طريقه، ودخل المنطقة السكنية بالخطأ بعد هروبه، ودخل أحد المنازل، وهاجم ثلاثة من سكان المنزل قبل أن يفر هاربًا مرة أخرى. وعلى الفور اتصل سكان المنطقة بمسؤولي الغابات، وطالب مسؤولو الغابات الناس بالبقاء في منازلهم ليلاً، وإغلاق الأبواب.

ووصلت قوة من حراس الغابات، ومعها الشرطة، وضربوا حصارًا استمر ساعات على المنطقة، وشرعوا في عملية محفوفة بالمخاطر لمحاصرة الفهد، والإمساك به.

وتضيف الصحيفة: “إن الحكومة المحلية كلفت الدكتور أوتام ياداف من إدارة الغابات بقيادة عملية الإمساك بالفهد”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إنديا” عن ياداف قوله: “لقد رصدنا الفهد، الذي من المحتمل أن يكون عمره خمس سنوات، في أربع مناسبات، لكنه استمر في الجري، وحاولنا إطلاق سهامًا تحمل سائلاً مهدئًا على جسده، لكنه كان شديد الرشاقة والسرعة، وزاده الحصار والغضب شراسة حتى أنه هاجم سياراتنا قبل أن يهرب مجددًا”.

وتُظهر إحدى لقطات الفيديو اللحظة التي خرج فيها الفهد مسرعًا من وسط المباني؛ ليعبر الطريق بسرعة أمام قوة الغابات، قبل أن يختفي وسط حقل قمح.

ومع استمرار المطاردة هاجم الفهد عاملاً في أحد المباني السكنية تحت الإنشاء، وظهر الرجل في الفيديو والدماء على وجهه ويديه وذراعه، وروى كيف هاجمه الفهد وأصابه بمخالبه قبل أن يضربه الرجل بيديه، ويتجمع زملاء العامل الذين أنقذوه بصراخهم.

وفي أكثر اللقطات رعبًا ظهر الفهد وهو ينقض على أحد أفراد قوة حراس الغابات، الذي كان يرتدي خوذة خضراء، بينما كان البعض يشاهد ما يحدث من فوق سطح أحد المباني، وقد أصابهم الرعب، خاصة حين زمجر الفهد وهو ممسك بكتف الرجل حتى أسقطه أرضًا، وهنا تعالت صرخات الرجال “آي.. آي”، فيما راح الرجل يدافع عن حياته، ويضرب الفهد الذي شعر بالحصار فهرب بعدما نشب مخالبه بسرعة تاركًا جروحًا دامية في ثوانٍ.

وكانت المعركة قد طالت، ووصل عدد الضحايا إلى خمسة أشخاص، ثلاثة من أسرة واحدة وعامل بناء وحارس غابة، فقامت قوة محاصرة الفهود والنمور بإجراء واحد أخير ومهم، حين نصبت فخَّيْن في غرفتَيْن صغيرتَيْن خاليتَيْن؛ إذ تم وضع شباك قوية فوق سطح كل غرفة لنشرها لحظة دخول الفهد.

وتُظهر إحدى اللقطات المثيرة لحظة وقوع الفهد في أحد الفخَّين حين دخل الغرفة، وتم بسرعة نشر الشباك على مدخل الغرفة؛ ليصبح الوحش حبيسًا في الداخل، ونشاهده وهو يزمجر ويدور محاصَرًا غاضبًا، حتى تم إطلاق سهم بمادة مهدئة.

وتأتي اللقطة الأخيرة للفهد وهو في القفص الحديدي بعد ساعات عصيبة من الرعب والغضب.

ويعلق دكتور ياداف على الحادث قائلاً: “تكمن المشكلة في ندرة الغذاء بالغابة القريبة من المناطق السكنية، إضافة إلى التدخل البشري المتزايد في الغابة؛ وهو ما يدفع الحيوانات إلى الخروج من الغابة، وتهديد المناطق السكنية القريبة”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة