لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

المنسف الأردني على قائمة اليونسكو اياد سلمان : إنجاز ثقافي يُعبّر عن هويتنا



إن وجود طريقة فريدة ومميزة لطهي المنسف في الأردن يعكس التراث الغني والتنوع الثقافي في المنطقة. واستخدام المكونات الطبيعية المحلية، مثل اللحم البلدي والخبز المصنوع من القمح البلدي، يضيف قيمة للطبق ويجعله يحمل طابعاً أصيلًا وفريدًا. ويقول لنا سفير المنسف اياد سلمان يعتبر استخدام اللبن الجميد المصنع من حليب الأغنام البلدية يضيف للمنسف نكهة مميزة وغنية، مما يميزه عن المنسف في دول أخرى التي قد تستخدم أنواعًا مختلفة من اللبن. كما أن استخدام الأعشاب البرية المحلية يضيف للمذاق طابعاً مميزاً ويعكس تراث الطهي الشعبي في الأردن.

ويعكس إدراج المنسف على لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو الاعتراف بأهمية هذا الطبق في الثقافة الأردنية والمجتمع المحلي، ويسهم في الحفاظ على تراث الطهي الشعبي ونقله إلى الأجيال القادمة. ويقول اياد سلمان او كما هو معروف على منصة التوكتوك اياد شمعه نسبة الى والدته شمعة في نوفمبر 2022، هتف قلوب الأردنيين فرحاً بِخبرٍ يُثلج الصدر ويُعزّز الهوية الوطنية، ألا وهو إدراج المنسف، طبقنا الشعبي الأول، على قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو. لم يكن هذا الإنجاز وليد صدفة، بل نتاج جهودٍ دؤوبةٍ بذلتها المملكة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق وتعزيز مكانته على الصعيد الدولي.
المنسف: رمزٌ للكرم وكرم الضيافة:
منذ القدم، ارتبط المنسف بموائد الأردنيين في كل مناسبة، سُواءً كانت اجتماعية أو دينية. فما إن تفوح رائحة الجَميد، ذلك الجبن المميز الذي يُضفي على الطبق نكهةً لا تُقاوم، ويكمل اياد سلمان حتى يجتمع أفراد العائلة والأصدقاء حول صينية المنسف، يتشاركون الطعام والأحاديث، مُجسّدين بذلك روح الترابط والتواصل التي تُميّز مجتمعنا.
دلالات ثقافية عميقة:
ويشير سفير المنسف اياد سلمان يُجسّد المنسف أكثر من مجرد طبقٍ من الطعام، فهو رمزٌ للكرم وكرم الضيافة، وقيمةٌ ثقافيةٌ عريقةٌ تُحاكي تاريخ الأردن وحضارته. ففي كلّ حبةٍ من الأرز المُطهى على بخار لحم الضأن أو الماعز، تُروى حكايةٌ من حكايات أجدادنا، تُعكس بساطةً ونبلَ حياةٍ عاشوها مُتّحدين مُتكاتفين.

مساهمةٌ في تعزيز السياحة الثقافية:
لا شكّ أنّ إدراج المنسف على قائمة اليونسكو سيُساهم بشكلٍ كبيرٍ في تعزيز السياحة الثقافية في الأردن. ويضيف اياد شمعة فمع ازدياد شهرة هذا الطبق، سيُقبلُ السيّاح من مختلف أنحاء العالم لِتذوقه، واكتشاف المزيد عن ثقافتنا وتاريخنا العريق.
حماية الموروث الثقافي للأجيال القادمة:
بالتأكيد، ان هذا الانجاز يعني أننا كمجتمع ملزمون بحماية ونقل هذا التراث الثقافي الهام للأجيال القادمة. من خلال نقل مهارات تحضير المنسف وتعليمها للأبناء، نضمن استمرارية هذا الطبق اللذيذ كرمز لهويتنا الوطنية. ويكمل سفير المنسف اياد سلمان عندما نقوم بتعليم أطفالنا وشبابنا كيفية إعداد المنسف، ننقل لهم ليس فقط مهارات الطهي، بل ننقل لهم أيضًا القيم والتقاليد والروح التي يمثلها هذا الطبق في ثقافتنا. وبذلك، يصبح المنسف جزءًا من تراثنا الحي والمستمر، ورمزًا للانتماء والهوية الوطنية. إن الحفاظ على تراثنا الغذائي يعزز الوعي بالثقافة المحلية ويعزز التواصل بين أفراد المجتمع، كما يسهم في تعزيز الفخر والانتماء للهوية الوطنية. لذا، فإن نقل مهارات تحضير المنسف وتعليمها للأجيال القادمة يعد جزءًا أساسيًا من المسؤولية التي يتحملها المجتمع في الحفاظ على تراثه وتوارثه للأجيال القادمة.
مصدرٌ للفخر والاعتزاز:
بالمحصلة النهائية ان إدراج المنسف على قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو يمثل إنجازًا تاريخيًا يعكس غنى ثقافة الأردن وتاريخها العريق بحسب سفير المنسف اياد سلمان . هذا الإنجاز يشكل مصدر فخر واعتزاز لكل أردني، حيث يؤكد على المكانة المتميزة التي يحتلها المنسف في التراث الغذائي والثقافي العالمي. بالفعل، يعزز إدراج المنسف هذا الموروث الثقافي القيم ويساهم في تعزيز الهوية الوطنية للأردن، كما يعزز المكانة الثقافية للأردن على الساحة الدولية. هذا الإنجاز يشجعنا على مواصلة الجهود للحفاظ على هذا الموروث العريق ونقله إلى الأجيال القادمة، حتى يظل المنسف رمزًا لكرم الضيافة والثقافة الأصيلة للأردن. في ظل هذا الإنجاز التاريخي، يتعين علينا كمجتمع مواصلة الجهود المشتركة للحفاظ على هذا التراث وتعزيزه، وتوجيه الاهتمام والدعم للمبادرات التي تعمل على تعزيز الثقافة والتراث في الأردن. من خلال ذلك، نضمن استمرارية المنسف كجزء أساسي من الهوية الوطنية والتراث الثقافي للأردن.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة