لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“ريادة الأعمال النسائية في ظل إرادة نور الخطيب: فرص وإنجازات”



منذ قرون عدة، شاركت النساء في معارك مستمرة من أجل الحصول على حقوق متساوية مع الرجال، إلا أنها غالبًا ما واجهت المقاومة وتجاهلت في أي عمل خاص بهن. والشرق الأوسط لم يكن استثناءًا! فهناك العديد من الاسماء النسائية التي نجحت في شق طريقها نحو العالمية بخطوات ثابتة وراسخة كما قالت لنا رائدة الاعمال نور الخطيب ، ولقد قامت النساء العربيات بخطوات كبيرة في بيئات كان من غير المتوقع أن ينجحن فيها، أو حتى لم يُسمح لهن بالنجاح. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في المساواة بين الجنسين حتى اليوم. وفي العمل، تواجه المرأة العربية تحديات متعددة، بما في ذلك التحيز الجنسي، والقيود الثقافية، ونقص الفرص المتساوية. يجدر بنا فعل المزيد لدعم المرأة العربية في مسيرتها المهنية، وتوفير بيئات عمل تشجع على المساواة والتنوع. ويجب علينا مساعدة المرأة العربية على تحقيق إمكاناتها الكاملة من خلال توفير الدعم اللازم، وتعزيز التوعية بأهمية المساواة بين الجنسين، وتشجيع المشاركة النسائية في قطاعات مختلفة من الاقتصاد. إن تعزيز دور المرأة في العمل ليس فقط مسؤولية اجتماعية، بل يعزز أيضًا التنمية المستدامة والازدهار للمجتمعات العربية بأسرها.

وعن وضع المرأة في سوق العمل في المنطقة العربية تقول الريادية نور الخطيب يشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. فقد تجاوزت نسبة النساء المتعلمات 80% في عام 2020، وأصبحت غالبية النساء يلتحقن بالكليات والجامعات. ومع ذلك، فإن المنطقة العربية تعاني من واحدة من أدنى معدلات المشاركة النسائية في سوق العمل في العالم. وفقًا لتقرير من البنك الدولي، فإن 5% فقط من الشركات الرسمية في منطقة الشرق الأوسط تديرها نساء. ولكل رائدة أعمال، هناك 6 نساء يسعين لبدء عمل تجاري، لكنهن يواجهن صعوبات في تحقيق أهدافهن. بحسب تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، يتلقى المؤسسات التي تديرها نساء تمويلاً أقل بنسبة 23% من المؤسسين الذكور، على الرغم من تحقيقها عائدات أعلى بنسبة 35%، وعائدات أكبر بنسبة 12% مقارنة بالمؤسسين الذكور. ويواجه مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها نساء في المنطقة تحديات في الحصول على تمويل كافٍ.
وفيما يخص السبب وراء سعي المرأة في الوطن العربي في ريادة الأعمال توضح الريادية نور الخطيب تختار النساء ريادة الأعمال لأسباب متعددة ومتنوعة. حيث تكشف ابحاث متخصصة بهذا المجال أن المزيد من النساء يقررن بدء أعمال تجارية في عدة دول عربية مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وفلسطين والمغرب، والجزائر، ولبنان. وقد اسسن شركاتهن للتمتّع بقدر أكبر من الاستقلال الماليّ. وتختلف أسباب اختيار النساء لريادة الأعمال وفقا للظروف الاقتصادية والاجتماعية في كل بلد، ولكن من بين الأسباب الشائعة تحقيق الاستقلال المالي، وتحقيق الطموحات الشخصية والمهنية، وخلق فرص العمل للآخرين، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة ملحوظة في الدعوات إلى تعزيز دور المرأة في مجال ريادة الأعمال، وهذه الحاجة ازدادت بشكل كبير جراء تفاقم الوضع بسبب جائحة كوفيد-19 منذ بداية عام 2020. وفي ظل هذه الظروف، أصبح دعم دور المرأة في ريادة الأعمال أمرًا ضروريًا لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة كما تقول الريادية نور .

وتظهر التقديرات أن اندماج المرأة في النسيج الاقتصادي يمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحسب نور ، حيث يمثل هذا الاندماج محفزًا قويًا لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وفقًا للدراسات المختصة، فإن تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤكد أهمية تعزيز دور المرأة في قطاع ريادة الأعمال كجزء من استراتيجيات التنمية الاقتصادية.

ومن خلال تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل وزيادة مشاركة المرأة فيه، يمكن تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة توضح الريادية نور الخطيب . بناءً على ذلك، يتطلب تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل في المنطقة تبني استراتيجيات تعزز دور المرأة في ريادة الأعمال وتمكينها من المشاركة الفعّالة في القوى العاملة.
وفيما يخص الحصول على الحقوق تقول الريادية نور الخطيب في سبيل الدفاع عن الحصول على أجور متساوية مع الرجال، يجب أولاً على المرأة ان تعرف قيمتها وتعتبر هذة الخطوة الأولى في الدفاع عن الحصول على أجور متساوية هي فهم قيمتكِ وقيمة عملكِ. قومي بالبحث والاطلاع على متوسط الأجور في المجال الذي تعملين فيه وقارنيه بالمهارات والخبرات التي تمتلكينها. احرصي على التميز في عملك وتحقيق الإنجازات التي تبرزكِ كموظفة متميزة ومبدعة.
وبمجرد أن تكونين على دراية بقيمتكِ وقيمة عملكِ، قدمي طلب زيادة على الأجر بثقة ووضوح. قومي بتحديد المبلغ الذي تعتقدين أنه يمثل قيمتكِ ويعكس مساهمتكِ في العمل. يمكنكِ استخدام الأدلة الملموسة مثل الإنجازات السابقة والمراجعات الإيجابية لدعم طلبكِ بحسب نور .
علاوة على ذلك، أثّري حيثما أمكن ذلك سعي المرأة لتعزيز المساواة في العمل يمكن أن يكون له تأثير كبير على البيئة المحيطة بها. بمجرد أن تتمكنين من الحصول على الأجر المتساوي، يمكنكِ المساهمة في دعم المبادرات التي تسعى إلى تحقيق المساواة في الأجور والفرص للنساء كما وضحت الريادية نور . كما يمكنكِ التحدث بوضوح ضد أي تمييز جنسي والتشجيع على توفير المساواة في المسؤوليات والفرص الترقية للجميع.


في النهاية، يظهر الناتج المحلي الإجمالي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحسّنًا ملحوظًا قد يصل إلى نسبة تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة إذا ما تمكّنت المرأة من المشاركة بشكل أكبر في الاقتصاد. وتتحدث رائدة الاعمال نور الخطيب إن دعم دور المرأة في ريادة الأعمال ليس فقط خطوة ضرورية لتحقيق المساواة بين الجنسين، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل مستدام ومزدهر للمنطقة بأسرها. يجب علينا جميعًا العمل معًا لتوفير البيئات المناسبة والفرص المتساوية للمرأة العربية، وتعزيز قدراتها ومهاراتها، ودعمها في رحلتها نحو النجاح في مجال ريادة الأعمال. بناءً على ذلك، يمكننا أن نبني مستقبلًا أفضل وأكثر استدامة للجميع، حيث تلعب المرأة العربية دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وتعزيز الرخاء للمجتمعات بأسرها.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة