لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مع غلاء الأسعار: حسين هريش يقدم نصائح حول ترشيد استهلاك الكهرباء



يعتبر ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل أمرًا حيويًا في ظل الزيادة المستمرة في استهلاك الطاقة وارتفاع تكاليف الفواتير الكهربائية. ويُعَدُّ الوعي بأهمية تقليل استهلاك الطاقة وتوفيرها خطوة أساسية في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الأثر البيئي للأفراد والمجتمعات. وفي السنوات الاخيرة ، شهدنا تزايدًا ملحوظًا في عدد الأجهزة الكهربائية في المنازل، مما زاد من استهلاك الطاقة بشكل كبير.
ومع ذلك، يمكن للأسر أن تلعب دورًا فعّالًا في تقليل هذا الاستهلاك عن طريق تبني عادات استهلاك مدروسة واستخدام تكنولوجيا فعالة من حيث استهلاك الطاقة كما يقول المهندس حسين هريش وسواء كنت تسعى لتقليل فواتير الكهرباء أو ترغب في المساهمة في الحفاظ على البيئة، فإن تطبيق مبادئ ترشيد الكهرباء في المنزل يمكن أن يكون له تأثير كبير. وهنا تأتي أهمية الإرشادات والنصائح التي يقدمها خبراء مجال توفير الطاقة مثل حسين هريش، الذي يسهم في توعية الأفراد بأفضل الطرق للتحكم في استهلاك الطاقة والحد من الهدر. فلنستعد لاستكشاف كيف يمكننا جميعًا أن نكون أكثر فعالية في استخدام الكهرباء في حياتنا اليومية.
و”في ظل تحديات ارتفاع أسعار الطاقة والحاجة الملحة لتقليل فواتير الكهرباء يقول الخبيرهريش ، يعد استخدام جهاز تسخين الماء الكهربائي خيارًا مريحًا وفعالًا لتحضير المشروبات الساخنة. يتميز هذا الجهاز بسرعته وكفاءته في التحضير، حيث يتم تسخين الماء في دقائق معدودة مما يوفر الوقت والجهد، وخاصة في الصباح عندما يكون الوقت محدودًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن جهاز تسخين الماء الكهربائي يستهلك كمية قليلة من الطاقة، مما يجعله خيارًا صديقًا للبيئة واقتصاديًا.
و يشير المهندس حسين هريش،، إلى أهمية الابتعاد عن استخدام أجهزة التكييف قدر الإمكان، والاستعاضة عنها بوسائل التبريد الطبيعية. وفي حال عدم القدرة على الاستغناء عن المكيفات، ينصح بضبط درجات الحرارة على مستوى معتدل يتراوح بين 25 و 27 درجة مئوية، وذلك للتخفيف من استهلاك الطاقة.
هريش يؤكد أيضًا على أهمية “تبديل المصابيح الهالوجينية القديمة بأخرى موفرة للطاقة يعد خطوة مهمة لتقليل استهلاك الكهرباء وتقليل الحاجة لاستخدام أجهزة التكييف، حيث تسهم في تخفيض كميات الحرارة المنبعثة وتحسين كفاءة الإضاءة.”
ويشير المندس حسين هريش الى”اختيار الأجهزة الكهربائية ذات استهلاك قليل للطاقة يعود بالفائدة على المدى البعيد من خلال توفير تكاليف الطاقة وتحسين الكفاءة الطاقوية، وعلى الرغم من أن سعرها قد يكون أعلى بعض الشيء، فإن الاستثمار فيها يُعتَبَرُ استثمارًا مستدامًا واقتصاديًا.”
استخدام غسالة الثياب على درجة حرارة منخفضة يُعتبر خيارًا موفقًا للعديد من الأسباب بحسب المهندس هريش. أولاً، يسهم هذا الاختيار في تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير، حيث أن درجة الحرارة المنخفضة تقلل من الحاجة إلى تسخين المياه، مما يوفر الكثير من الطاقة. ثانياً، يساهم ذلك في الحفاظ على جودة الملابس، حيث يقلل من انكماش الأقمشة وتلفها بسبب درجات الحرارة العالية. ثالثاً، يعتبر هذا الاختيار أكثر صديقًا للبيئة، حيث يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري. رابعاً، يسهم في توفير المال، حيث يقلل من فواتير استهلاك الكهرباء والغاز. وأخيرًا، يمكن استخدام هذه الطريقة مع جميع أنواع الملابس، بما في ذلك الملابس الحساسة والملونة، مما يزيد من مرونة استخدام الغسالة وفاعليتها.
تجنب وضع الأجهزة الكهربائية في وضع الاستعداد يُعتبر خطوة مهمة لتقليل الاستهلاك الطاقي غير الضروري. ويقول المهندس حسين هريش عندما تترك الأجهزة في وضع الاستعداد، فإنها لا تزال تستهلك طاقة بشكل غير فعّال، حتى عندما لا يتم استخدامها. من خلال إيقاف هذا الوضع، يمكن تقليل الاستهلاك غير الضروري وبالتالي توفير الطاقة وتقليل الفواتير الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تقليل الاستهلاك الطاقي إلى تقليل الانبعاثات الضارة للبيئة، مما يعزز الاستدامة البيئية ويحافظ على الموارد الطبيعية. وأخيرًا، يمكن لعادات استخدام الطاقة المسؤولة أن تشجع على الوعي البيئي وتعزز التفاهم حول أهمية ترشيد الطاقة والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
يعد ملء جلاية الصحون بالكامل قبل تشغيلها يُعَدُّ خطوة فعّالة في تقليل عدد دورات الغسيل المطلوبة، مما يقلل بدوره من استهلاك الطاقة اللازمة لتشغيل الجهاز. هذا الإجراء يعمل على زيادة كفاءة استخدام الغسالة وتحقيق توفير في استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ كما يقول حسين هريش .
بالنسبة للطهي، تغطية القدر واستخدام الأدوات المناسبة يعملان على تقليل فقد الحرارة والطاقة أثناء عملية الطهي. من خلال ذلك، يقول هريش يمكن تحقيق توفير في استهلاك الطاقة والوقود اللازم لتسخين الطعام بشكل أكثر كفاءة. استخدام الأدوات المناسبة يعني اختيار القدر الصحيح الذي يناسب حجم الطعام المطبوخ، مما يمنع الهدر والفقد الطاقي ويساهم في توفير الموارد الطاقية.
ويكمل حسين هريش من الخطوات المهمة تجنب وضع الأجهزة الكهربائية في وضع الاستعداد يعد خطوة حاسمة للحد من الاستهلاك غير الضروري للطاقة. عند ترك الأجهزة في وضع الاستعداد، يستمر استنفاد الطاقة بشكل غير فعال حتى بدون استخدامها، مما ينتج عنه زيادة في فواتير الطاقة واستنزاف للموارد. من خلال تعديل هذه العادة، يمكن تقليل الاستهلاك الطاقي الزائد وبالتالي تحقيق توفير كبير في تكاليف الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التقليل من الاستهلاك الطاقي في تقليل البصمة البيئية للأفراد والمجتمعات، مما يسهم في الحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية.
ويتبن ان ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل له أهمية بالغة في تحقيق الاستدامة البيئية وتوفير الموارد الطبيعية. باتخاذ خطوات بسيطة مثل استخدام أجهزة كهربائية فعالة من حيث استهلاك الطاقة، والتحكم في درجات الحرارة، والحد من استخدام الأجهزة في وضع الاستعداد، يمكننا جميعًا أن نساهم في تقليل الهدر الطاقي والحد من الانبعاثات الضارة للبيئة. من خلال توعية الأفراد بأهمية ترشيد الكهرباء وتبني عادات استهلاك مدروسة، يمكننا جميعًا أن نلعب دورًا فعّالًا في بناء مستقبل أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة. ويكمل الخبير بالطاقة حسين هريش إن الجهود الصغيرة التي نبذلها في حد ذاتها قد تكون الفارق في الحفاظ على كوكبنا وتوفير موارده للأجيال القادمة. لذا، دعونا نتحد جميعًا لاتخاذ خطوات نحو ترشيد استهلاك الكهرباء والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للبيئة والإنسانية على حد سواء.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة