لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

العقارات أم الأسهم: من هو الفائز في ساحة الاستثمار؟



في ساحة الاستثمارات، يبحث المستثمرون بلا كلل عن الطرق الأمثل لتحقيق العائدات المرغوبة وتنويع محافظهم. مناقشة حول ما إذا كان الأفضل الاستثمار في العقارات أم الأسهم تسيطر على الأجواء، حيث تنشأ تلك المقارنة من التحديات والفرص المتعددة التي تحملها كل من الخيارات. وفي ضوء ظهور دراسات جديدة ومعطيات محدثة، يقول المستشار العقاري ربيع طباطب قد تتغير الرؤى والتوجهات في هذا الصدد، وتتبدل الأولويات لدى المستثمرين وفقًا للظروف الحالية والتوقعات المستقبلية.
ولسنوات، اعتُبر الاستثمار في الأسهم خيارًا شعبيًا نظرًا للعوائد العالية التي يمكن تحقيقها، حيث تفوق عوائد الأسهم عادةً السندات الحكومية بفارق كبير. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في العائد يأتي مع مخاطر عالية، فالأسواق العالمية قد تشهد تقلبات كبيرة في قيمة الأسهم، مما يعرض المستثمرين لخسائر كبيرة في بعض الأحيان.
من جهة أخرى، يُعتبر الاستثمار في العقارات خيارًا أكثر استقرارًا وأمانًا لبعض المستثمرين. ويشرح المستشار العقاري ربيع مازن طباطب تعتمد عوائد العقارات على إيجارات الممتلكات، وهو عامل يمكن التحكم فيه بشكل نسبي. وعلاوة على ذلك، قد يكون للعقارات قيمة استثمارية طويلة الأمد، حيث تزداد قيمة العقارات مع مرور الوقت.
ومؤخرًا، أظهرت دراسات شاملة نتائج مثيرة للاهتمام قد تغير من وجهة نظر بعض المستثمرين. حيث أشارت إلى أن عوائد العقارات قد تكون مماثلة تقريبًا لعوائد الأسهم، مع مخاطرة أقل. هذا يعني أن المستثمرين قد يحققون عوائد مقاربة باستثمارات أقل مخاطرة عند اختيار العقارات على الأسهم.
من الناحية الأخرى، يقول ربيع طباطب هناك عوامل عديدة يجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار الاستثمار في العقارات. فعلى سبيل المثال، يتطلب الاستثمار في العقارات رأس مال كبير لشراء الممتلكات وصيانتها، بالإضافة إلى التزام طويل الأمد للحصول على عوائد ملموسة.
بالنظر إلى مزايا وعيوب كل خيار، يمكن للمستثمرين تحقيق توازن بين الاستثمار في العقارات والأسهم لتحقيق تنويع في محافظهم. ويكمل المستشار العقاري ربيع طباطب وفي النهاية، يجب أن يكون قرار الاستثمار مبنيًا على أهداف المستثمر الشخصية ومدى رغبته في تحمل المخاطر، ولا يجب الاعتماد على دراسة واحدة فقط لاتخاذ القرارات الاستثمارية.
ومن المهم أيضًا أن ننظر إلى عوامل إضافية قد تؤثر على قرارات الاستثمار، مثل السياسات الحكومية والتطورات الاقتصادية العالمية. فعلى سبيل المثال، يقول ربيع طباطب قد تؤدي تغيرات في السياسات الضريبية أو قوانين الإيجار إلى تأثير كبير على عوائد العقارات، مما يجعل الاستثمار في الأسهم أكثر جاذبية في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والبيئية التي قد تؤثر على القيمة العقارية على المدى الطويل. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التغيرات في أنماط الهجرة أو الطلب على العقارات الصديقة للبيئة إلى تغييرات في الطلب على الممتلكات وبالتالي في العائدات المستقبلية.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الاستثمار في العقارات يمكن أن يوفر فرصة للحصول على دخل ثابت وموثوق به، خاصةً للمستثمرين الذين يبحثون عن دخل شهري مستقر يوضح طباطب . فبالإضافة إلى العائدات الرأسمالية المحتملة من زيادة قيمة العقارات على المدى الطويل، يمكن لتأجير الممتلكات أن يوفر دخلًا منتظمًا يمكن الاعتماد عليه.
وفي النهاية، يقول ربيع طباطب يجب أن نشير إلى أن توجيه الاستثمار يجب أن يكون متوافقًا مع أهداف المستثمر الشخصية والموارد المتاحة. فبغض النظر عن الخيار الذي يتم اتخاذه، يجب أن يكون المستثمرون على دراية بالمخاطر والفرص المرتبطة بكل خيار، وأن يتخذوا القرارات بحكمة وبناءً على تحليل دقيق للوضع المالي والاقتصادي.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة