صدور كتاب “لحن الأمل” للباحثة د. تهاني رفعت بشارات
صدر عن دار النشر؛ جفرا والدندشي ناشرون وموزعون كتاب بعنوان “لحن الأمل”، إعداد الباحثة “د. تهاني رفعت بشارات”، بعد مجموعة من تحديات ومعيقات واجهتها خلال رحلتها العلمية التي تكللت بحصولها على درجة الدكتوراة في تخصص “الفلسفة في دراسات اللغة الإنجليزية”، تصف الكاتبة رحلتها مع الكتاب الذي اتخذته أنيسا في وحشتها وجليسا في غربتها في ظل التحديات الكثيرة التي تدحرجت أمامها كالصخور، وتجسد إيمانها بأن التجانس بين الأمل والألم ما هو إلا اختلاف المعنى، معيدة ترتيب الحروف لتنسج شعاعا خالصا تنجو به من الظلام الدامس الذي أحاط بها. وتحاول الكاتبة جاهدة أن تجعل من رحلتها نموذجا حيا يستفيد منه الآخرون خاصة في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة على أبناء وطننا الحبيب وما تلاها من طاقة سلبية ومشاعر لا إيجابية ألمت بهم. ولم تقتصر في كتابها على ذلك فقط، بل قامت بإحياء مقولات أدبية ارتأت أنها تتساوى مع مشاعرها التي تعبر عن هويتها كفلسطينية لا تقل معاناتها عن كل فلسطيني حر محب لأرضه ووطنه. فاستمدت كلماتها تارة من معاناتها وصعوبة مسيرتها، وتارة أخرى مما يحيط بها من آلام توافقت مع مادتها الأدبية، لتجدد نبض الأمل من جديد مشيرة إلى أن الأمل هو السبيل الأمثل للخلاص من كم التناقضات.
يحمل هذا الكتاب في صفحاته مساهمة اجتماعية عامة ونفسية خاصة؛ فهو يعزز الطاقة الإيجابية لدى الأفراد خاصة تلك الفئة التي استسلمت لليأس دون تكرير المحاولة نحو الأمل. ومحاولة لإعادة التفكير في تعديل الطريق وتصحيح المسار والنهوض من العثرات نحو الإيمان بالله وبالتالي الوصول به إلى بر النجاح الذي يبدو بعيدا للوهلة الأولى.
تعتمد الكاتبة في موضوعها على تجربتها الشخصية، من خلال ما اعترضها من معيقات كادت أن توقف سير رحلتها، لولا أنها سارت قدمت بحزم وشجاعة لتصل إلى البر الآخر. كما أنها تبنت العديد من المقولات والأحاديث النبوية ووظفتها بما يتلاءم ومضمون كتابها لتخرج بهذا العمل في محاولة لبث الأمل في أحلك الظروف وأصعبها.
استلهمت الكاتبة عنوان الكتاب “لحن الأمل” من عصفور كان ينقل القش لشرفتها ليبني عشا على الرغم مع أن قدمه كانت مكسورة فلم يثنه ذلك عن المحاولة وهو يشدو بديع الألحان.
تتابع الكاتبة: لولا الألم ما كان ليولد الأمل، وبدون الصعاب لم يكن ليخلق النجاح ولو حدث بلا عناء فإنه كالماء لا طعم له ولا رائحة. النجاح يستحق أن نجاهد من أجله كما الوطن، هو حق مشروع لكل إنسان، فلا تلتمس الأعذار لتبرر فشلك، ولا تجعل حياتك تقف على ضفاف الحزن والانكسار، قم وحاول ألف مرة، حتما ستصل إلى الأمل الذي طال انتظاره.