لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

صانع المحتوى ماجد الطوري: رحلة مشوقة من الوعي إلى العمل الإيجابي”



مع تفاقم الازمات و التغيرات الاجتماعية السريعة والتحديات الكبيرة التي تواجه الشباب العربي في الوقت الحالي، يبرز صانع المحتوى ماجد حمودة الطوري كواحد من الأصوات الأكثر تأثيراً في منصات التواصل الاجتماعي. بفضل الفيديوهات العفوية التي يقدمها، حيث استطاع الطوري أن يجذب قاعدة جماهيرية واسعة، لا تقتصر فقط على الشباب، بل تشمل مختلف الفئات العمرية التي تجد في محتواه صدىً لهمومها وطموحاتها.
إلهام وتحفيز عبر الفيديوهات
فماجد حمودة الطوري ليس مجرد صانع محتوى عادي؛ فهو يقدم مواد تحمل في طياتها رسائل عميقة وهادفة. تتمحور فيديوهاته حول هموم الناس والشباب العربي، بدءًا من قضايا البطالة والتعليم، مرورًا بالتحديات الاجتماعية والنفسية، وصولاً إلى البحث عن فرص النجاح وتحقيق الذات. يحرص الطوري في كل فيديو على تقديم حلول عملية ونصائح واقعية يمكن للشباب اتباعها لتجاوز الصعوبات التي تواجههم.

ويقول الطوري في إحدى مقابلاته: “هدفي من هذه الفيديوهات هو أن أكون صوتاً للشباب، أن أساعدهم في رؤية النور في نهاية النفق المظلم. نحن بحاجة إلى من يوجهنا، من يشجعنا، من يقول لنا إننا نستطيع أن نتجاوز كل العقبات إذا آمنا بأنفسنا”.
التركيز على الظواهر الاجتماعية
من بين الأمور التي تميز محتوى الطوري هو قدرته على تسليط الضوء على الظواهر الاجتماعية بشكل موضوعي وواقعي. يتناول في فيديوهاته قضايا مثل التنمر، الفقر، التمييز، والصراعات الأسرية. بدلاً من الاكتفاء بطرح المشكلة، يسعى الطوري دائمًا إلى البحث عن الأسباب الجذرية لهذه الظواهر ومحاولة تقديم حلول فعالة.
في إحدى فيديوهاته حول ظاهرة التنمر في المدارس، أشار الطوري إلى أهمية دور الأهل والمدرسة في معالجة المشكلة، مؤكداً على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب، وتشجيعهم على التعبير عن مشاكلهم دون خوف.
دعم الشباب وتحفيزهم على النجاح
يولي ماجد الطوري أهمية كبيرة لتحفيز الشباب ودعمهم لتحقيق أهدافهم. يقدم في محتواه قصص نجاح لأشخاص استطاعوا تجاوز التحديات والوصول إلى أهدافهم، مما يمنح المشاهدين الأمل والإلهام. يؤكد الطوري دائماً أن الطريق إلى النجاح ليس سهلاً، لكنه ممكن إذا توافر العزم والإصرار.
التفاعل مع الجمهور
أحد أسباب نجاح الطوري هو تفاعله المستمر مع جمهوره. يحرص على قراءة التعليقات والرد عليها، كما ينظم جلسات بث مباشر للتحدث مع متابعيه بشكل مباشر، مما يعزز من العلاقة بينه وبين جمهوره ويجعلهم يشعرون بأنه قريب منهم ويشاركهم همومهم وطموحاتهم.
التحديات
رغم النجاح الكبير الذي حققه ماجد الطوري، إلا أنه يواجه العديد من التحديات. فالعمل في مجال المحتوى الرقمي يتطلب مجهوداً كبيراً وإبداعاً مستمراً. كما أن التفاعل مع قضايا حساسة يتطلب جرأة وقدرة على تحمل الانتقادات. لكن الطوري يظل مصمماً على مواصلة مشواره، مؤكداً أن رسالته هي الأهم وأنه سيستمر في دعم الشباب وتقديم المحتوى الهادف.

ويدرك الطوري أن واحدة من الطرق الفعالة لمواجهة البطالة وتحقيق الاستقلالية المالية هي تشجيع الشباب على بدء مشاريعهم الخاصة. لذلك، يخصص محتوى لتعليم مهارات الريادة وتقديم نصائح عملية حول كيفية بدء وإدارة المشاريع الصغيرة. يشجع الطوري على الابتكار والتفكير خارج الصندوق، مع تسليط الضوء على قصص نجاح لمبادرين شباب من مختلف الدول العربية.

ولأن التغيير يتطلب عملاً جماعياً، يقوم ماجد الطوري بتنظيم وإطلاق حملات مجتمعية تهدف إلى حل مشاكل معينة أو دعم فئات محددة. من بين هذه الحملات، مبادرات لدعم التعليم في المناطق الفقيرة، حملات للتوعية ضد التنمر، ومشاريع لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين. يهدف الطوري من خلال هذه الحملات إلى توحيد الجهود وتحفيز المجتمع على العمل المشترك لتحقيق أهداف نبيلة.
إدراكاً منه لأهمية التعليم والتوعية، يخصص الطوري جزءاً كبيراً من محتواه لتقديم نصائح تعليمية وتثقيفية. يقدم دورات مصغرة في مجالات متنوعة مثل تطوير الذات، المهارات التقنية، والتخطيط المالي. يهدف من خلالها إلى تمكين الشباب من اكتساب مهارات جديدة تساعدهم في سوق العمل وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة. ويقول الطوري: “التعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة الجهل والفقر. إذا استطعنا أن نعلم الشباب كيفية التفكير النقدي والتحليلي، فإننا نكون قد أعطيناهم المفتاح للنجاح في أي مجال يختارونه”.
وبالإضافة إلى تقديم محتوى يسلط الضوء على قضايا الشباب والمجتمع، يولي ماجد الطوري اهتماماً كبيراً بالموروث الثقافي والشعبي العربي. يسعى الطوري من خلال محتواه إلى الحفاظ على الأمثال والحكم الشعبية العربية، ونقلها للأجيال الشابة بطريقة مبتكرة وحديثة تتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي.
وفي النهاية يختم صانع المحتوى ماجد الطوري “أعتبر نفسي صوت الشباب العربي ومنبرهم، فأنا أقدم من خلال فيديوهاتي حلولاً عملية لتحفيزهم ودعمهم في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح. أتناول قضاياهم بموضوعية وأبحث عن أسباب الظواهر الاجتماعية وأطرح حلولاً فعّالة. أحافظ على تراثنا الشعبي وأقدمه بطرق حديثة، ما يعزز فهم الأجيال الجديدة لثقافتهم. تفاعلي المستمر مع جمهوري واستخدامي للتكنولوجيا الحديثة يتيح لي أن أترك أثراً إيجابياً في حياتهم وأساعدهم على رؤية الأمل والإمكانات في كل تحدٍ يواجهونه.”

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة