
صناعة المحتوى للأطفال: نهاد مرتضى تكشف المخاطر الخفية للشاشات
في عصرنا الرقمي، أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بوابات مفتوحة على عوالم لا حصر لها من المعلومات والترفيه. لكن بينما تقدم هذه التكنولوجيا فوائد جمة، إلا أنها تخفي وراء شاشاتها بعض المخاطر والتحديات التي قد تهدد سلامة الأطفال وصحتهم النفسية، خاصة فيما يتعلق بصناعة المحتوى الموجه لهم.
تشير صانعة المحتوى الاجتماعي نهاد مرتضى إلى أن التعرض للمحتوى غير المناسب لسن الأطفال يشكل هاجسًا كبيرًا يواجهه الأهالي مع ازدياد انغماس أطفالهم في العالم الرقمي. منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات ومواقع الإنترنت مليئة بمقاطع الفيديو والصور والألعاب والكتب الإلكترونية التي قد تحتوي على مشاهد عنيفة أو لغة بذيئة أو إيحاءات جنسية لا تتناسب مع مراحل نموهم وتطورهم المعرفي. يمكن لهذا النوع من المحتوى أن يؤثر سلبًا على سلوكيات الأطفال وفهمهم للعالم، مما قد يسبب لهم مشاعر القلق والخوف والارتباك، بل قد يدفعهم إلى تقليد سلوكيات سلبية شاهدوها في هذه المواد.
لا يقتصر التنمر على العالم الحقيقي، بل يتخذ أشكالًا جديدة ومخيفة على الإنترنت. مع تواصل الأطفال عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، يصبحون عرضة للتعليقات السلبية والسخرية والمضايقات من قبل أشخاص آخرين. تقول نهاد مرتضى هذا التنمر الإلكتروني يمكن أن يسبب لهم مشاعر الحزن والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس، وحتى التفكير في إيذاء النفس.
يواجه بعض الأطفال صعوبة كبيرة في التحكم بوقتهم الذي يقضونه على الإنترنت، مما قد يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية. بدلًا من التركيز على الدراسة والأنشطة الاجتماعية واللعب، يقضون ساعات طويلة يتصفحون الويب، يلعبون الألعاب أو يشاهدون مقاطع الفيديو. وتوضح نهاد مرتضى يمكن لهذا الإدمان أن يؤدي إلى ضعف التركيز وتراجع التحصيل الدراسي وعدم ممارسة الرياضة واضطرابات النوم وحتى العزلة الاجتماعية.
التصدي لهذه المخاطر والتحديات يتطلب تضافر الجهود من مختلف الأطراف توضح نهاد مرتضى . يجب على الآباء مراقبة نشاطات أطفالهم على الإنترنت، وتحديد قواعد واضحة لاستخدام التكنولوجيا، والتحدث معهم عن مخاطر الإنترنت، وتشجيعهم على استخدامها بشكل إيجابي وبناء. يجب على المعلمين توعية الطلاب بمخاطر الإنترنت، وتعليمهم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول، وخلق بيئة مدرسية آمنة تعزز القيم الإيجابية والتواصل البناء.
من ناحية أخرى، يجب على المشرعين وضع قوانين تحمي الأطفال من مخاطر الإنترنت، وتلزم شركات التكنولوجيا بتوفير ضمانات لأمان الأطفال على الإنترنت. يجب على مصنعي المحتوى التأكد من ملاءمة محتواهم للأطفال، وتصنيفه بشكل واضح، وتوفير ضمانات تحمي خصوصية الأطفال بحسب نهاد .
في الختام، تؤكد صانعة المحتوى نهاد مرتضى تتطلب حماية الأطفال في العالم الرقمي جهودًا مشتركة ومسؤولية جماعية من الأهل والمعلمين والمشرعين ومصنعي المحتوى مثل نهاد مرتضى. فقط من خلال التعاون يمكننا ضمان بيئة رقمية آمنة وإيجابية لأطفالنا، تساهم في تنمية عقولهم وتطوير مهاراتهم بشكل سليم.