
افتتاح اول حانة في السعودية للشباب لكن بدون كحول
افتُتح مؤخرا أول مقهى في المملكة العربية السعودية، التي تواصل انفتاحها تدريجيًا وتبني العادات الغربية، مع أنها لا تقدم المشروبات الكحولية نظرًا لتحريمها في الإسلام.
وصرح عبد الله أسلم، مدير مقهى A12 في العاصمة الرياض، لوكالة فرانس برس: “الهدف هو تقديم تجربة مميزة للزبائن، يمكنهم مشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي”.
سعوديات يخلعن النقاب الأسود لاحتساء بيرة خالية من الكحول. سأل أحد الزبائن وهو ينظر بتوتر إلى كأسه: “هل يوجد كحول في هذا؟”.
يُشير هذا المشهد المُقلق، حيث تتبادل النساء المحجبات الأكواب، إلى التغييرات التي تشهدها المملكة المحافظة، موطن أقدس الأماكن الإسلامية، حيث تُكسر المحرمات واحدة تلو الأخرى.
يقع المقهى في أحد أكثر شوارع المدينة ازدحامًا، ويعرض في نافذته صورة كبيرة لكأس بيرة رغوية.
يقول مديروه إن المكان كان ممتلئًا منذ أبريل، عندما بدأ بتقديم بيرة البرميل – وهي نوع ألماني من ويرشتاينر خالٍ من الكحول، تُسكب في أكواب كبيرة وتُقدم مع الفول السوداني.
حول الطاولات، يلتقط شباب يرتدون معاطف بيضاء صورًا لأنفسهم وهم يحتسون مشروباتهم، بينما يسكب نادل “باينت” خلف بار أسود لامع.
يشاهد البعض مباريات كرة القدم على شاشة التلفزيون مستمتعين بمشروب بارد.
منذ تولي ولي عهد المملكة والحاكم الفعلي لها، محمد بن سلمان، السلطة، أُعيد فتح دور السينما، وسُمح للنساء بقيادة السيارات، ورحّبت المملكة بالسياح الأجانب.
لكن الكحول لا يزال خطًا أحمر. فقد حُظرت المشروبات الكحولية في المملكة العربية السعودية منذ عام ١٩٥٢.
في يناير 2024، افتتحت المملكة أول متجر لبيع الخمور في الرياض، مخصص حصريًا للدبلوماسيين غير المسلمين. ووفقًا لتقرير رويترز، من المتوقع افتتاح متجرين آخرين لغير المسلمين قريبًا.
ومع ذلك، لن تسمح المملكة بتقديم المشروبات الكحولية خلال كأس العالم 2034. وقال سيباستيان سونيس من معهد CARPO الألماني لوكالة فرانس برس: “يجب على المملكة أن تتعامل بحذر مع أي احتمال لتقنين الكحول، لأنه سيتعارض مع صورتها كزعيمة موثوقة للعالم الإسلامي”.
المملكة العربية السعودية والكويت هما الدولتان الخليجيتان الوحيدتان اللتان لا تزالان تحظران الكحول







